أمواج ومنتدى الكتاب العربي شاهدان على المحتوى العربى على الانترنت


كتب/ أحمد عصمت المصدر: مجلة أمواج استمراراً لعرض الشهادات والتجارب فى مجال الثقافة الرقمية قدم مؤتمر الإسكندرية الأول للثقافة الرقمية فى جلسته الأخيرة شهادتين لتجربتين رائدتين فى المحتوى العربى على شبكة الإنترنت، قدمهما الشاعر والناقد أحمد فضل شبلول والذى كان شاهداً على التجربتين ومشارك فيهما، الأولى هى تجربة منتدى الكتاب العربى الذى احتفل بعيده العاشر العام الماضى بإدارة وإشراف الدكتور أمانى أمين مؤسسة الموقع التى قالت أن نشأة منتدى الكتاب العربي كانت في مارس 1998، وكانت تؤمن بأن التحدي الأكبر الذي يواجه مصر والأمة العربية يتمثل في المجال الثقافي بمعناه الواسع، ولذلك فكرت في استغلال الوسائل الحديثة التي تتيحها شبكة الإنترنت من أجل المساهمة في تطوير ونشر الثقافة العربية الراقية وتشجيع الحوار الموضوعي البناء بين أبناء الوطن. وتقول د. أمانى أمين أن أهداف المنتدى تتمثل فى تقديم خدمة عامة للأدباء والمثقفين واستغلال الإمكانيات الهائلة لشبكة الإنترنت في فتح نافذة يطل منها العالم على الفكر العربي، والتعريف بمبدعيه ومفكريه، وتحقيق التواصل بين أبناء هذا الوطن في الداخل والخارج، مضيفة أن المنتدى يعمل باللغتين العربية والإنجليزية، كما ينشر بعض المواد المكتوبة باللغة الفرنسية وبعض اللغات الأخرى كالتركية والإيطالية كما يضم ما يزيد على خمسة عشر آلاف من الأعضاء من كافة أرجاء العالم ، ومن بينهم العرب وذوو الأصول العربية والأجانب المهتمون بالثقافة العربية ،هذا ويستقبل الموقع عدد 3291 زائرا جديدا يوميا يتصفحون 10756 ملفا في المتوسط بحيث يصل اجمالي عدد الزوار الشهري إلى أكثر من 400 ألف زائر. ثم قدم أحمد شبلول التجربة الثانية وهى تجربة مجلة أمواج سكندرية أول مجلة إلكترونية تصدر فى مصر فى أكتوبر عام 1999 على يد ثلاثة من المبدعين وهم الصحفى حسام عبد القادر والروائى منير عتيبة والمهندس محمد حنفى. مؤكداً أن من يقرأ أمواج على الانترنت يجدها مجلة سكندرية فى موادها المنشورة للحفاظ على هويتنا ونشر هذه الهوية لكل أنحاء العالم، وتوصيل إبداعات الإسكندرية المختلفة لهذا العالم. وقد عرض الصحفى حسام عبد القادر محرر الموقع للتجربة مؤكداً أننا استطعنا تقديم صحافة الإنترنت إلى المجتمع المصرى وهو ما قابل مشاكل عديدة لم تكن فقط فى طبيعة المواد المقدمة للقارئ على الإنترنت والتى تختلف اختلافاً كبيراً عما يتم تقديمه فى الصحافة الورقية من حيث التناول والعرض، ولكن أيضا فى استيعاب عدد كبير من القراء المعتادين على الصحافة الورقية لوجود مجلة تصدر على الإنترنت فقط، فقد اعتقد البعض أننا نوجه مادة لا يوجد قارئ لها وأن عدد من يمتلكون جهاز كمبيوتر قليلاً جداً، إلا أن الإحصاءات وردود فعل قارئ أمواج كانت خير رد عملى على هذا الرأى، حيث يتم الاطلاع على عشرين ألف صفحة من صفحات أمواج شهريا من كل أنحاء العالم وهو ما يعتبر انجازاً كبيراً لمجلة محلية متخصصة فى ثقافة مدينة واحدة موضحاً أنه بصدور هذه المجلة لم يعد هناك مجال للشكوى من تجاهل العواصم للأقاليم فلم يعد المكان هو الذى يمنح الأهمية بل العمل والتأثير الذى يتم فى المكان.