أسيرُ مُمتـــَـلئــــَة ً ببوحــِكَ الشهيّ بين مـئـــَات ِ الوجوه المُــتـــْعــَبــَة المــُــثــقــَلة بقـــَـلق المــُهرولة مساءً إلى شجرة الميلاد , وأنيـــن ِ مـدْفــَأة وأدركُ أنْ وَحــْـدَه قـــلـــبــــَكَ وطنــــي
تعلو ترانيـــمٌ فيروزيــّة من مـُكـــبـــّر صوت ٍ مصلوب ٍ على أســوَار الكنيسة: (المجدُ لله في العُـــلـَى) فيخفق قـــَلبــــي ويردّد : (وعلى الأرض إحتــــلا ل والقلوبُ عــَطــْـشَـــى للمــَســـَرَّ ة)
أمرُّ بعيــــْن ِ العذراءِ التي جفّ نبعُها منذ ألفيّ عام على الميلاد
تقرعُ أجراسُ الكنيسة تشـــُـقّ ُ ضبابَ النــّاصــِرَة كطبـــول حــَربٍ فأرَى أشباحَ طائرات ٍ تنفثُ الحقدَ منَ السماء وتترنــّمُ فيــــروز ( ثــــلج .. ثـــــلج شــَتـــّي خــَيـــر وحــُبّ وثـــلج )
فيتراكمَ الهــَمّ في مـــِذ ْوَد ِ القـــلـــب
***
المطرُ خفيفٌ .. خفيف وعلى درب الالام جياع ُ وعـِطــَاش ما زالوا يحاصورن حصارهم ويحلمون بنبوؤة السلام
*** ما زال صوتُ فيروز ينخرُ العظام: ( ثــلج ...ثــلج ) أتــَد ثــَّرُ بوَعــدٌ وعــَهــد أن أبقى طوعَ حبـــّـــنــــَا مدَى الأحلام بعدما عـَصـَــفـــَتْ أمواجُ الحــُبّ بصخور قــَـلبـــي فتـَـشـــَظـــّى وتـــَلـــَوَّى ثــُمّ تـــَلـــَى سـُـورة َ النـــّور وسقطَ كما السمكة في بحــْر كَ راضيــًـا مَرْضــيــّا
***
غريبـــــي أيــُّها القابعُ في ثــَلج ِ الشــّـتـــات ِ كلّ ليلة تكون فيها شهريــــَاري , تــُنــْصــِتُ لحكايــــَاتي المــريرة النـــقـيــــّة عن جفاف ِ منفى ووجع ِهـُــــويــّة إلى أن أحــْــتـــّــلَ عــَرْ شَ عواطفــِكَ هــــي َ .... هــــي َ ليـــْــلــَة ُ الميـــــــلاد