هزائمُ صغيرةٌ ... صغيرةْ ..1/2
انظروا .. يَخْبوَ الآنَ , - شيئًا .. فشيئًا - خلفَ ستاراتِ التلاشي , نصفُ وجهٍ , يحفرُهُ الطبشورُ , - قسرًا - في كهوفِ الذاكرة .
شكرًا ... أيها الليلُ الطيِّبُ , على كلِّ النجومِ تلك , أُلَمْلِمُها في سَلَّتي , أرشقُ في ضوئِها , بعضَ ألمي , فرحةً أولى , صدمةً أولى , حكايايَ البائسةْ , قصاصاتِ انهزامْ .
هزائمُ صغيرةٌ ... صغيرةْ .. 2/2
انظروا .. كيفَ كانوا يغدرون , تسلَلوا , – خلسةً - إلى مكتبي , قصاصاتي , و أوراقي , طوَوْها مراكبًا , ثمَّ ... ركلَوها للغيابْ . هم أصدقائي .
غليونُكم خشبيٌ , لا يصَّاعدُ منهُ , إلا ... أبخرةُ مفرداتي , و بعض ُ هزائمي ,
أصواتهنَّ.. أصواتُهنَّ - الآنَ - تحتَ نافذتي , - فانصتوا - غجرياتُ البعيدْ , بالمطارقِ والدفوفْ , يُكَفِّنَّ أُقحواني , ويسرقنَّ دهشتي .
الرياض أكتوبر2001