أطِرتَ بسيارتك الذهب لتُعزينا؟
أَم تحقننا ألماً وتسرق كُرسينا؟
زِر واجب الزور و زين النصابينا
قلبتـم ليـل العــزاء لمهرجــانا
2
حيث البُوس النفـاقي بأحضـانا
و الشـوق الشــكلى الشـريانا
للسلب للنهب للريف الحـزينا
منذ المماليك منذ الملـك مينا
تكرهكم أفراح و يحبـكم النواح
2
يطـــفحُ الريـفُ غَٕماً مِن أنفـه
و هَماً مِن فمه منذ سليمـانا
و موسي و مينا وصلاح الدينا
و تُلونون وجــوه الورد بالطـينا
3
تطفحُِِ قُري الدائرة مِن أذنيها
موجـات أنينٍ تّبكى التــكوينا
فالطُرق منـذ الكفــار خنجرية
تمزق أقـدام سيارةٍ مسـاكينا
و عربـات الصحـابة الصالحينا
4
ترشّــح حيث تقـيم و انسـانا
ضيعتم أنوار شعـوب الأوطـانا
و رواتــــب الأرواح و الصـباح
فلا نسمة و لا قمحـة تُغذينـا
و ثُلث رغيفي نهبوه أمرضوه
و يخطف ليلى زحام الطابونا