ربما ليس بريق الذهب هو ما يخطف الأذهان بقدر قيمته ومعناه وعراقته وندرته وجماله، لأن البريق هو أمر شكلي مخادع تمتلكه الكثير من المعادن الأخرى، وهو الحال نفسه في كثير من الشخوص والمؤسسات والهيئات، لكن فيما يمتلكه منتدى الكتاب العربي كمثل القليل من المؤسسات الثقافية بوطننا العربي من مؤسسية وقيم جعلت لديهم القدرة على رحلة الانطلاق والتجدد والوصول إلى بريق الذهب، وهو يحدث هنا بمحطة اليوبيل الفضي لتصير بطعم ومذاق وروح بريق الذهب، وكان ذلك لقطع المسافات التي تؤهله لذلك، فيكون ذهبيا بالفعل.
تلك الأمور ما كانت لتحدث إلا عبر الإخلاص والتجرد والمؤسسية والإعداد الجيد والتخطيط والاهتمام والعناية والمناقشات الجادة والمثمرة لكثير من الروايات الهامة، وهو في ذلك يعمد للتنوع بين الغرب والشرق، والانفتاح الزمني غير المحدود بفترة معينة، هذا إلى جانب اللقاءات التي تناقش الموضوعات العلمية بالغة الأهمية لأي كاتب مثل "حل شفرة السلوك البشري"
بهذا ومما لا شك فيه أن منتدى الكتاب العربي يساهم بشكل أو بآخر في تشكيل رافد مهم لأي كاتب، بفضل الانفتاح على مختلف الثقافات والفنون والعوالم التي لها صلة بذائقة الكتاب وعوالمهم، وكل هذه الأمور لها مردودها على حياة المواطن العادي والثقافة العربية والإنسانية أيضًا.
سعيد بمشاركتي في بعض الفعاليات الجميلة، وكذلك متابعتي لبعض الفعاليات عبر اليوتيوب جراء ضغوط الوقت والعمل التي لا تسعفني أحيانا للمشاركة المباشرة، هذا وفي الوقت ذاته حريص على متابعة السير الذاتية للكتاب العرب الجدد مما يساهم في تعريفي بجهودهم، فضلاً عن متابعة ما ينشر من أعمال بشكل مشوق وجذاب، وما يمثله المنتدى من العناية بالبحث الجاد عن كل كتاب يمكنه أن يمثل إضافة جميلة لحياتنا الفكرية والثقافية.
متمنيًا لهيئة المنتدى الراقي مزيدا من التألق ونشر الجمال والمحبة والخير وكلاها أمور متعلقة بالكتابة الجديدة الحالمة بمستقبل أفضل، وتمنياتي لجميع المؤسسات الثقافية الجادة والتي تمتلك المؤسسية وبريق الذهب، نرجو لهم استمرار التدفق والحيوية والعناية بأحلام ميلاد الكتابة القادرة على عبور البحر، رغم ظروف الواقع وتحدياته الصعبة.