أماط اللّثامَ
عمّا كان يخفي،
ليغلقَ صفحتَه
ويبدأ من أوّلِ الخطّ
رحلتَه.
***
ارتقى سلّمًا،
علّه
ينتقي أيَّ نجمٍ
ينيرُ له
كلَّ ما زاره
من ظلمةِ الدهر.
***
ضاقت به الدنيا،
فأغلقَ وجهَه
ومضى
يُقاوم
رجفةَ الجسد المعذّب
مسرعًا
كى ينتهي.
***
كان يودِّع طفلتَه
ويُرتِّب غرفتَه
وينظر نحو الباب
لعلّ القادمَ يخلفه
ولا يأتي.
***
أخفى ضحكتَه
وانتظر مرورَ الأيّام
ليعرفَ كيف سيُكمل قصّتَه.
انتصف العمرُ،
وما زال يحاول أن يبحث
عن شيءٍ
يصدّقُه.
***
أغلق عينيْه
وتمنّى
لو عاد إلى أيّام طفولته.
أفرغ من جعبته
ما زاد فيها،
والتقط خيوطًا من سيرته
وحاول أن يَنسج ثوبًا
يلبسُه.
***
خطَّ الشيبُ
جوانبَه.
تمنى لو أنّ المرآة
تخادعُه.
أطال النظرَ وأمعن،
وتذكر سيرتَه.
***
ظلّ يمارس وحدتَه
حتى لا يفجَأَه
ما لا يعرفُه،
ويردّد أغنيةً
لا يذكر إلّا مطلعَها؛
يتوه بها،
ويعود،
ليبحثَ عن لحنٍ
كى يُكملَه.