من منا لم تجن عندما رأت باب المدرسة الأعدادية لأول مرة … والعصافير النافرة تزقزق تحت القمصان البيضاء.
ولأول مرة تصبح المدرسة بنات فى بنات.
كانت الحجلة لعبة جديدة تضاف الى إرث الألعاب القديمة ..والبنات الكبيرات تسرقن المقاعد , ونجلس نحن الصغيرات , فصول سنة أولى فوق الدكك.
متى نكبر كى نسترد ما أخذته منا الكبيرات ؟
الكبيرات أجسادهن ضخمة , صدورهن بارزة وأبلة الألعاب تصر على لعبة التوازن , ونطة الحصان.
البنات الكبيرات خائفات , وعصا المدرسة خلف ظهورهن.
فصول سنة أولى لاتهتم بحصة النحو, خاصة وأن المدرس كثير الغياب , فقط يترصصن مذهولات فى النوافذ للفرجة على البنات ,ولعبة التوازن فوق السور.
فى يوم رأينا مدرسة الألعاب , تقف منهارة فى الحوش , وناظرة المدرسة تعنفها أمام البنات :
يا أبلة ..البنات عطرتها تنط منها ..
تودينا فى داهيه..
بطلى جنون بقى , ولعبيهم لعبة على قدهم , ولا أقولك بلاش لعب أحسن.
توقفت حصص الألعاب. فكانت البنات فى لعبة الحجلة تنط , تتقافز.
ونحن الصغيرات نجرى مهرولات , خائفات أن نقع