يأتي حاملاً وجهه، وعصاه،
هو البحر الأجرد، ينظر بقلق إلى السفن الغارقة في الشفق،
والأولاد الذين يبنون بيوتهم المستقبلية في الرمل،
يفكر في تقاطع الزمن،
في الأول والآخر
في ذهب الطفولة ونحاس القبر
يخبط بعصاه برق السماء،
فتهطل الأشجار والورود.
ينتبه جيداً إلى السعادة
يعاقر نبيذ الزبد، وأغنيات القاع،
يموج كحصان هائج،
ويطلق فجر الحوريات.
تنتابه الأحاسيس الممسوسة العذبة،
يغلق أبوابه في وجه الريح،
يلتقط طفلاً ضالاً ،
ويهديه عطر الزمن.
أيتها الحياة السعيدة
على التلة المنحية نحو موج البحر السعيد
تتثاءب عناقيد الحب
وفجر شمس جديدة.