ايها الرجل الطيب
الذي غادر ذات صبح
لوجود بعيد
لم ارثك
منذ أغمضت عينيك
في حضني
ثم رحلت بهدوء
وخوف.
رغم اني
اغمضت عينيك
بكفي المرتعشتين
وقلبي الفارغ
إلا أنك كنت خائفا
فنظرت في عيني
وقلت "ياورد"
فارتجت السموات.
ايها الرجل الطيب
لم تفصح ذات مرة
عن الفقدان
لكنك كنت حزينا
في قلبك
وكأن الكلمات
لا تعنيك
أو كأنك لا ترى
أن كتفيك ما عدتا
تسعان هواجسي .
وان الأرض
التي تحملني بجوارك
ما كانت تكفي
لان تراني
وقد بت بدونك
ضائعة وخرقاء
ايها الرجل الطيب
تحملني الدنيا بعدك
على كتفيها
لكني ماعدت أرى
بهاء الاشياء
ولا نصل المقهى العتيق
لتضعني على مقعدك
وتتباهى للرفاق
بكلماتي الاولى
ايها الرجل الطيب
بعدك
الدنيا تحملني دائما
ولا مقصد لي
في هذا الخواء
وقد اوحشني
طعم السحلب
وانفاسك تبرده لي
ربما الدنيا
لاتحمل رائحتك
التي لم تورثها لأحد
وها أنا في انتظارك
ابدد ما في قلبي
من البهاء.
ايها الرجل الطيب
قلبي الذي تعرفه
أخذته معك
وذهبت
ولم يعد ما يكفي
من الألق
كي ارثيك بمحبة
انت تركتني معلقة
على كتف الدنيا
وانا لم أقدر
أن ارثيك
ولم ابك موتك
الذي اماتني .
****
(12 بؤونة 6263)
#عفاف_السيد
#عيد_الاب
#لروح_بابا_اينما_وجدت
