18 أبريل هو اليوم العالمي للثراث وقد احتفلت به منظمة اليونسكو لأول مرة عام 1983 والهدف من ذلك هو تعزيز الوعي حول الآثار والمواقع الأثرية والتراث الثقافي والتنوع على هذا الكوكب وجاء اعتماد اليونسكو لهذا اليوم للتراث العالمي لإعطاء الفرصة للشعوب أن تقف أمام ثقافتها المحلية وتراث بيئتها الخاصة فتنظم فعاليات للتوعية كما يتم توجيه المزيد من الاهتمام كل عام بالمناطق الأثرية فالتراث يعتبر الذاكرة الحية للمجتمعات وإحدى الركائز الأساسية للحفاظ على الهوية بما يضمه من كنوز أصيلة تمتد جذورها في أعماق الماضي وبوابة الحضارات ومصدراً للإلهام والإبداع المعاصر وقد نجحت مصر فى تسجيل 7 مواقع أثرية على قائمة التراث العالمى وهى :
أبو مينا : وقد تم بناء الكنيسة والمعمودية والبازيليك والمباني العامة والشوارع والأديرة والمنازل والورش في هذه المدينة المسيحية المقدسة المبكرة فوق قبر الشهيد ميناس الإسكندرية الذي توفي عام 296 م وتم تسجيل موقع أبو مينا للتراث العالمي ضمن فئة الآثار الإسلامية والقبطية منذ عام 1956 وبذلك يطبق قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 المعدل بالقانون رقم 3 لسنة 2010 والقانون 91 لسنة 2018 والقانون رقم 20 لسنة 2018 و 2020 وقانون الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته يضمن حماية الممتلكات وتم إدراجه على قائمة التراث العالمي في عام 1979 م .
القاهرة التاريخية : تعد القاهرة التاريخية إحدى المدن الاستثنائية في العالم حيث تتميز بالبقاء الاستثنائي لتراثها المعماري والفني والعمراني والذي يعبر بشكل كامل عن تاريخها الطويل وتنوع قيمها وقد عزز موقعها على مفترق طرق تاريخي لطرق التجارة الدولية من أوروبا وآسيا وأفريقيا ازدهارها كعاصمة سياسية وثقافية واقتصادية ومقصدًا للعلماء ومحطة على طرق الحج الرئيسية وكانت الفترة بين القرنين التاسع والخامس عشر والمعروفة أيضًا باسم النهضة الإسلامية عصرًا ذهبيًا بشكل خاص للمدينة عندما كان للعلماء والأطباء وعلماء الفلك وعلماء الدين والكتاب الرواد تأثير ومكانة امتدت إلى ما هو أبعد من العالم الإسلامي وتم إدراج القاهرة التاريخية في قائمة التراث العالمي في عام 1979 وقد بدأ مركز التراث العالمي التابع لليونسكو مشروعًا لوضع خطة تجديد للقاهرة التاريخية تسمى التجديد الحضري للقاهرة التاريخية من قبل مركز التراث العالمي التابع لمنظمة اليونسكو والمخصص للحفاظ على القاهرة التاريخية لهذا التراث الثقافي وتهدف إلى تحديد نظام إدارة أكثر ملاءمة وكفاءة للموقع
طيبة القديمة ومقبرتها : كانت طيبة القديمة مدينة الإله آمون وكانت عاصمة مصر في فترة المملكتين الوسطى والحديثة وتقع على بعد حوالي 700 كيلومتر جنوب القاهرة على ضفاف نهر النيل ومع المعابد والقصور في الكرنك والأقصر ومقابر وادي الملوك ووادي الملكات وتعد طيبة شهادة مذهلة على الحضارة المصرية في أوجها عندما أصبحت المدينة عاصمة لإمبراطورية تمتد من مصر إلى مصر ومن الفرات إلى شمال السودان وتتكون الملكية المتسلسلة المكونة من ثلاثة أجزاء من معبدي الكرنك والأقصر على الضفة الشرقية لنهر النيل ومنطقة أثرية كبيرة على الضفة الغربية تتكون من سبعة معابد أو مجمعات مسماة وتم إدراج طيبة القديمة ومقبرتهافي قائمة التراث العالمي في عام 1979
الآثار النوبية من أبو سمبل إلى فيلة : تقع الآثار النوبية من أبو سمبل إلى فيلة في محافظة أسوان وهى ملكية متسلسلة مكونة من عشرة مكونات : أبو سمبل وأمادا ووادي سبع وكلابشة وفيلة ( جزيرة أجيلكيا ) ومقابر الدولة القديمة والوسطى وأطلال مدينة الفنتين والمحاجر والمسلة ودير القديس الأنبا تينيسي وسمعان والمقبرة الإسلامية وتحتوي المكونات الخمسة الأولى على معابد تم نقلها خلال حملة اليونسكو الدولية من عام 1960 إلى عام 1980 لإنقاذها من فيضانات نهر النيل وبحيرة ناصر بسبب اعتراف المجتمع الدولي بأهميتها الدولية وتغطي الخمسة المتبقية آثار منطقة أسوان، تم إدراج الآثار النوبية من أبو سمبل إلى فيلة فى قائمة التراث العالمي في عام 1979
ممفيس ومقبرتها .. الأهرامات من الجيزة إلى دهشور : تضم عاصمة المملكة القديمة في مصر بعض المعالم الجنائزية غير العادية بما في ذلك المقابر الصخرية والمصاطب المزخرفة والمعابد والأهرامات وفي العصور القديمة وكان الموقع يُعتبر إحدى عجائب الدنيا السبع وتم إدراج منطقة الأهرامات إلى منطقة دهشور فى قائمة التراث العالمي في عام 1979 وتقع ممفيس في وسط السهول الفيضية على الجانب الغربي من نهر النيل وشهرتها تأتي من كونها العاصمة الأولى لمصر القديمة إن الموقع الجغرافي الذي لا مثيل له لممفيس وكلاهما يشرف على مدخل الدلتا بينما يقعان عند ملتقى طرق التجارة المهمة، يعني أنه لم يكن هناك عاصمة بديلة محتملة لأي حاكم لديه طموح جاد لحكم مصر العليا والسفلى ويُعتقد تقليديًا أنها تأسست عام 3000 قبل الميلاد كعاصمة لمصر الموحدة سياسيًا وكانت ممفيس بمثابة العاصمة الإدارية الفعلية للبلاد خلال عصر الدولة القديمة ثم خلال جزء على الأقل من المملكتين الوسطى والحديثة ( إلى جانب إيتجتاوي وطيبة ) العصر المتأخر ومرة أخرى في العصر البطلمي ( مع مدينة الإسكندرية ) حتى طغت على تأسيس مدينة الفسطاط الحامية الإسلامية على النيل وتطورها لاحقًا والقاهرة بالإضافة إلى كونها موطن الملوك ومركز إدارة الدولة وكانت ممفيس تعتبر موقعًا مقدسًا للآلهة
منطقة سانت كاترين : يقع دير سانت كاترين للروم الأرثوذكس عند سفح جبل حوريب حيث ورد في العهد القديم أن موسى تلقى ألواح الشريعة الجبل معروف ويقدسه المسلمون باسم جبل موسى والمنطقة بأكملها مقدسة لثلاث ديانات عالمية المسيحية والإسلام واليهودية ويعتبر الدير الذي تأسس في القرن السادس أقدم دير مسيحي لا يزال يستخدم لوظيفته الأولية وجدرانه ومبانيه ذات أهمية كبيرة لدراسات العمارة البيزنطية ويضم الدير مجموعات متميزة من المخطوطات والأيقونات المسيحية المبكرة وتشكل المناظر الطبيعية الجبلية الوعرة التي تحتوي على العديد من المواقع والمعالم الأثرية والدينية لوحة جمالية وتم إدراج منطقة سانت كاترين فى قائمة التراث العالمي في عام 2002
وادي الحيتان : يحتوي وادي الحيتان في الصحراء الغربية في مصر على بقايا أحفورية لا تقدر بثمن من أقدم رتبة فرعية من الحيتان والتي انقرضت وهذا هو الموقع الأكثر أهمية في العالم لتوضيح هذه المرحلة من التطور حيث يصور بوضوح شكل وحياة هذه الحيتان أثناء انتقالها فإن عدد وتركيز ونوعية هذه الحفريات هنا فريد من نوعه وكذلك إمكانية الوصول إليها وموقعها في مناظر طبيعية جذابة ومحمية وتظهر حفريات الحيتان أصغر الكائنات الأثرية في المراحل الأخيرة من فقدان أطرافها الخلفية وتتيح المواد الأحفورية الأخرى الموجودة في الموقع إعادة بناء الظروف البيئية والإيكولوجية المحيطة في ذلك الوقت وتم إدراج وادى الحتيان فى قائمة التراث العالمي في عام 2005 م
