(1)
من جيوبه الصغيرة
يخرج الليل والأقمار
يلتقطني من جب الانجماد في عباءة العزلة
ويطلقني قطيعا من الرنين في براري ذكورته
فكيف لا أغدق في مراياه فجور قميص قد من حجبه السبع؟
اغسله بحليب الأزرار المشتعلة بتوابل اللوز المختوم
أتعرى في يقظته كتفاحة المعرفة،والكشف حال مارق من النص
في جنوح العاشقين للانتشار في سنابل أتلفها الجسد
يغزلهم شالا من البرق فوق أعناق اليقين
يعجن الشمس عطرا في هال صعقته
ويسكبها في مياسم الحنين
ترتوي في مساماتي خشونة التسكع في ضلوع الغرق
فيزدحم اللؤلؤ في عبق أنفاسها المتمادي بالعشب
تتعالي مراكب القبل المتناحرة طبقا عن طبق في أتون عطشي المريد
أنفذ الى جوهرة الأنوار
قطبا يتبعني ويتبعك
وسلطاني ما أعظم سلطاني في منابع الياقوت
قبائل محل تهاجر في ندرة الكلأ والماء
فراغ مكور كوحمة الطين
يتسلق الاسماء ويعقدها فاكهة ووجود أيسر الخضرة
ونحله الأهوج
يطوف خلاياي عنابا وعوسج
سمرته بحر يدغدغ جلدي بفتنة البرونز وخميرة الرطوبة
تخضر سلال النبيذ والنوار في سرة الحلم
انتبه من روحي الخربة قبة من الزهو
ترخي اكتمالي في الخدر الليلكي
وتطفو رؤى في تخوم ابتذالي
(2)
أوصيك حين أغيب
مترجلا عن الموجة الصدئة
راكبا صهوة العباب الأبيض
لا يسعفني مجوني
وتشي بي الوصايا المعلبة
في سلاحف التراث
أوصيك أن لا تربطي الدمع غلالة
قدر البرتقال أن يتجلى
كوة في رحيق الضلالة
وكرمة أخرى تفتح في قمصاننا نافذة للحب
رويدا رويدا
وتلقي علي عرينا الثر هلاله
فاتخذي زوجا
فمذ دخلت السفينة دون زوج
وأنا أفتش عني في كل فج
(3)
انت نجمتي الشاردة
كفء لزما زم الاتحاد في صروح الحواس
الغافية فوق مجامر الكيمياء تفسق بالعناصر
وتجترح كبائر التكوين
فاخرجي من رعونة القطن
رجفة موحدة واحدة
تنسخ الكون بآيتها السائدة
وأسفاري في مزالق اليباب
في قتاد الحكمة
وفي رجة الغزالات
رحلة فانية
وما يجدي فناء الظلال
أفنيني تضاريس وحارات
ماء وظلا
أقواسا وتحفزها في سلم المسافة
وانثر يني واحات ثائرة
في أنوثتك الطاغية
طوافي في سهوب طينك المجبول بحناء الدفء
وحنايا الخوف وفي انعتاق الانية
تلبية في منازل الصفات
تنشر في ليلنا متعة باقية
فلا تجيئي يباسا في فضة الليل
معطلة من غواية البوح
معطلة من قرصة الرمل
لا تحضريني نزوة حافية
(4)
لوداعي اشعلي جسدك بفتيل اخر
لن أصحو ولن أمر الى سدرتي
لن أتعفر بغبار الفردوس المركوم
في غلمة حور العين
حتى اطمئن أن صدرك مخدة ندي العارية
وأفراسك تعدو في خميلة الوقت بنهدين من حمأ العافية
وأنوثتك تستفز الرخام ،وتلتف كرمة من سعير
وتحضن فوضى الوميض
بأطيافها ولجتها العاصية
(5)
جئت ومن جهاتي السبع
تفوح فطنة شعري
ويساقط كالنهر من شاهق الحب خمري
ومهري وصاياه شرعت للنار ظهري
ومدي نشر والضم جزري
والأمر أمري
تصادم في جسدي المسوم
ذئاب الذكريات وتهتك ستري
وجئت لأحفر في سرو أعاليه
معارج حمدي وشكري
وأرجو عصيانه الأمرد
أن يسرقه من كروم النعاس
يستطيع الصحو ميتا
فلم تتمادى نوارسه في حراسة الألم؟
وحين إليه كركرت خطاي
وفي يميني عاشق تلتف يداه عليقة حول خصري
تيبست عيناه سؤالا وغاب في رحلته الثانية