قصائد في حب الوطن للشعراء
نصار عبد الله
د. إياد صلاح اقطيفان
عبد الله عبد الشافى
رؤوف حناوى
أحمد الشهاوى
أحمد شبلول
أحمد الشهاوى
من الأحاديث - السفر الثانى
حديث فلسطين
لا عَاصِمَ اليومَ إلاًكِ
فاحملى لٌغةً وطِيرى
جَمعى طيرَ الفنا فى الأرض
فالوقتٌ يسرى فى دمى ويضيعٌ
والماءٌ يخرجٌ من ترابى للفَضا
والبيتٌ تحْفَظٌهٌ السماءٌ ،
وينْكسِر
والقلبٌ يأوى إلى شجرٍ فى البعاد
خففى الحزنَ قليلاً
فالمسافةٌ بين شمسى وابتداءِ
الحزنِ أقْصرٌ من بٌكائى
إدْخلى فى الغَيمِ
علّ المٌرْنَ يكتبٌ
قابَ قوسينِ موتٌكِ مِنى
فاحرقى كفنى وذَرّى نارَ أشجارى
وخلينى على جبل أنادى:
لا عاصم اليومَ إلاّكِ
كل الكلامِ نِثارٌ نار رٌمدتْ
والحرفُ يرحلُ بعدما تلدُ النفوسُ
سَيمرُ دَهرٌ ستضيع فيه نبوءتى
ويجيىءُ آخرُ ينحنى فيه الألفْ
فامسكى ألفَ الكلام
واذكرى ألفَ الفتَى .
نصار عبد الله
من ديوان قصائد للصغار والكبار
التيس والمرآه
إلى الصغارالذين نعقد عليهم كل الآمال
وإلى الكبار الذين لم نفقد فيهم بعد كل …الآمال
أهدى هـــــذه القصيدة
يوما ما
وقف التيس يحدّق فى المرآهْ
فرأى التيس يحدق فى المرآهْ!
هز التيس الرأس،
فهز التيس الرأس !
ظنّ التيس بأن التيس الآخر
يتحداهْ
ثار وهب وسبّ أباه
فثار التيس وهب وسب أباهْ
نطح التيس التيس
فانخلع القرن وشُجّ الرأس
***
وقف التيس يحدق فى اللاشئ
فرأى لاشئ
تمتم00لابأس
قد فرّ التيس الرعديد
أمام التيس الصنديد!
لابأس
حتى لو خلع القرن وشج الرأس!
* * *
"يـــــــا كـــل تيــــوس العـــــصر
.. هذا ثمن النصر "
إلى الشاعر الذى لم يعد يكتب إلا للصغار
أنت الذى ســمّى الهزيمة بالهزيمةِ،
واستدار لكى يقول العار عارْ !
أنت الذى نفض الغبار عن القلوب،
فلم يجد غير الغبار !!
انت الذى رفع الستار عن الستار ِ،
عن الستارْ …
هتك الإزارَ، فكان أن لا قِبلة ترجى ،
ولا قدسُُ يزار
أنت الذى ما عاد يكتبُ ،
غير للأمل المؤمل فى الصغارْ
مازال يكتب للصغار لكى يطهّـرهم،
من الرجس الذى نسجت،
ملامحَه أكاذيب الكبارْ
أنت الذى مازال يكتب والبنادق والمدافعُ،
نحو أرضك، نحو بيتك، نحو قلبكَ،
تطلق الكذب الملغـّمَ والملثـّمَ والصريحَ،
وتطلق الكذب القبيح،
وأنت تأبى أن تفرّ، وأنت تأبى أن تموت لتستريح،
وأنت تعلم أن مكسبهم : طوابير من الأزهارِ،
قدأسرت.. ، وعصفور جريحْ !
يايها البشر المسيحْ
أنت الذىسمى الهزيمة بالهزيمةِ،
والجريمة بالجريمةِ،
وانحدارالهابطين بالانحدارْ
أنت الذى رغم الحصار
حمل القناديل المضيئة للصغار
حمل الدفاتر والكراريس التى ،
منها سيبتدئ النهار
عبد الله عبد الشافى
من ديوان فى انتظار الظل
خيال وخــيَّــــــــال
أنا كنت بأحلم من زمان
بحصان وخيَّـال
طلع لي خيال مآتة
سرق مني الخطاوي
مشاني تاتا - تا تا
وتركني ع الورق هامش
تركني ع الطريق رصيف
ألقُط كل قلب ضعيف 00
يسترني
كل الرياح تعصرني
ترميني في دوامة
أنا كنت باحلم ياما
بحصان وخيال حطين
وأنا لسه باحلم
بصلاح الدين 0
الحلم العربـى
ساعة ما دق الجرس
و كانت الحصة الأولي
و الدرس كان 000
" الوطن العربي "
كل الدفوف دقت
كل القلوب رقت
طلعنا الكراسات
كل واحد عمل برواز
ورسمنا وطن مع الأستاذ
و عاينا الحدود 00 00
بينا و بين باقي الأوطان
بين الظالم و الغلبان
و بين الشرف و العار
و الحرية و الاستعمار
بين الذل و طلق النار
فجــــــــــــــــــــأة 00
دق الجرس
و كانت الحصة الثانية
و الدرس كان 000
" الحلم العربي"
و يا مين يحققه ؟
أحمد فضل شبلول
من قلعة قايتباي وحتى القدس
يتكوَّرُ زمني
يتعقَّدُ منِّي
يتبعثرُ ..
ألفظُه خارجَ أسواري
تَخْمِشُهُ قِطةُ عمري
تلك الواقفةُ على أسراري
ينحلُّ الخيطُ
ويمتدُّ بطولِ الكورنيشِ
يدوسُ عليه العشَّاقُ ..
الفارُّونَ من الأسمنتِ
صرختُ:
هذا زمني ..
تحت الأقدامْ .. !!!
***
سيدةٌ لاهبةٌ خلعتْ نعليها ..
دخلتْ زمني
وبرفقٍ أمسكتِ الخيطَ الممتدَّ
من القلعةِ حتى القدس
قدماها البيضاوانِ الحمراوانِ اللامعتانِ
تقولانِ: تعالَ ..
وخُذْ خيطَكَ منِّي ..
فأنا أربطُه في الخصرِ
أدورُ به حولَ العشَّاقِ
المحمومينَ .. المحرومينَ من العشقِِ
انظرْ للخصرِ ..
أليس طريًّا ونحيلا .. ؟
أُعصرْه يصبحْ نهرًا من عسلٍ ..
من لبنٍ ..
من خمرٍ ..
وتقدَّمْ نحوي ..
***
حين هممتُ بها
انفلقتْ أحجارُ الكورنيشِ
اتَّقَدَّ صبيٌّ يحملُ حجرا
هربتْ سيدةُ العشقِِ اللاهبةُ إلى الأسمنتِ
وعاد الخيطُ إليَّ جميلا منسابا
يقطرُ شوقًا وغناءً ..
من قلعةِ قايتبايِ
وحتى القدس.
أول الصفحة
رؤوف حناوى
يا حماة القدس
كَيْفَ بَاتَ الصَّخْرُ ميرَاثَاً ثَمينا
أطْعِمُوا أرْواحَنَا الغَرْثَى يَقينَا
وَقَديماً قَدْ تَثَاءَبْنَا قُرُونَ
لَيْتَهُ عِنْدَ الوَغَى قَدْ مَرَّ فينَا!
تَارِكَاً في أمْسِنَا جُرْحَاً دَفينَا
أضْلُعَاً جَفْلَى... وقيثَاراً حَزينَا
كَان يوْمَاً مَجْدَنَا دُنْيَا وَدِينَا
فَلِمَاذَا لا نُرَى في السَّائِرينَا؟
ثُمَّ جَازُوا، وَبَقينَا وَاقِفينَا؟
عَابِقٍ بالمَجْدِ، أنْسَانَا السِّنينَا؟
ثُمَّ قَامُوا وَبَقِينَا قَاعِدِينا؟
وَثُكَالَى الرُّوحِ وَالمُسْتَسْلِمينا؟
فَنُرَى ، في لَيْلِهَا، مُسْتَأْنِسِينا؟
فَنُرَى يَا أُمَّتي في الضَّاحِكِينا؟
قَدْ تَرَفّعْنَا عَنِ الآهَاتِ حِينا
لا وَرَبِّي مَا أَرَاكُمْ جَاهِزِينا!
في فَمِ التَّاريخ: بُكْمَاً، صَاغِرينَا؟
فَاسْتَحَى الدَّهْرُو"يوماً" مَا اسْتَحَيْنا؟
ألْفُ كَابُوسٍ يَهُزُّ النَّائِمِينا؟
يا حُمَاةَ القُدْسِ، فَضْلاًً، عَلِّمُونَا
أنْعِشونَا ... حَرِّكُوا فينَا حَيَاةً
نَحْنُ كُنَّا في سُبَاتٍ نِصْفَ قَرْنٍ
كلّ يَوْمٍ مَرَّ فينا ... كَانَ سَهْمَاً
إنَّمَا سَهْمُ الرَّدَى قَدْ طَاشَ عَنَّا
فَانْزَوَيْنَا خَلْفَ أسْوَارِ التَّمَنِّي
تُوسِعُ الدُّنْيَا خُطَاهَا نَحْوَ مَجْدٍ
وَتَغُذُّ السَّيْرَ تَسْعَى في مَدَاه
أتَوَقّفْنَا قَليلاً نَتنَادَى
أمْ تَلَفَّتْنَا طَويلاً نَحْوَ مَاضٍ
أ تُرَى يا أمَّتي كُنَّا قُعوداً
أَمْ تُرَى كُنَّا اليَتَامَى والأَيَامَى
مَا الَّذي يُؤْنِسُ في مَأْسَاتِنَا
مَا الَّذي يُضْحِكُ في بَلْوَائِنَا
لا تَقُولُوا أَنَّنَا لمَّا ابْتُلِينَا
وَ تَجَهَّزْنَا مَدَى خَمْسينَ عَامٍ؟
مَا الَّذي صَارَ فَبِتْنَا مُضْغَةً
كَيْفَ نِمْنَا كُلَّ هَذا النَّوْمِ جَهْرَاً
كَيْفَ لَمْ يَجْثُمْ عَلَى أنْفَاسِنا
د. إياد صلاح اقطيفان
أيـــــّارُ موْعِدُنـــا
حَضرَ الشَفَقُ فَحَضَرَتْ..
جَلَسَتْ..جَلَسَتْ..
صَعَدَتْ قَمَرَاً..واتَّسَقَتْ..
جَلَسَتْ..
هَمَسَتْ غَسَقاً..
هَمَسَتْ شَوْقَـاً .. قالتْ..
هوَ ذا وَطَني..
مَشْتَلُ شمعٍ يَبْـكي..
مَشْتَلُ شَمْعٍ يُـبكي..
كَرَجَتْ دَمْعَاً..
غَزَلَتْ وَجَعاً..شَهَقَتْ..
قالتْ دَمْعَاً..
كَتَبُوا نَعياً..
كَ .. تَ .. بُ.. و.. ا .. نَ..عْ..يَ..اً..!
صَمَتَتْ..صَمَتَتْ..
قُلتُ ..
حِنْطِيُّ اللّوْنِ ياوَطَني..
والرَّحى..قَسْرُنا أَزَلي..
يارَحى دُوري..وَدُوري..
عَافتْ بَيادِرِنا..أُهزوجةُ الكَلَلِ..
لَمْ يَعُدْ يُجْدي.. لَمْ يعُدْ يُجدي..
فَلا بَوْحٌ يَكُنْ ..يُجدي..
ولاعَتَبٌ يَكُنْ..يُخْزي..
وَذاتُ الوَدْقِ دوماً ..تَنْأى عنِ الزَللِ..
صَمَتَتْ..كَرَجَتْ دَمْعاً..
كادتْ تَهْبِطْ ..
كادتْ تَهْبِطُ ..صَاحَتْ رُوحي مَهلاً..
رَاحَتْ رُوحي فاقتَرَبَت..
واقْتَرَبَتْ.. واقْتَرَبَتْ ..
مَسَحَتْ كَفِّي دَمْعاً يَعْرِفُ مَسْلَكَهُ...
ذَابَتْ ريمٌ خَجَلاً..
باحَتْ صَمْتاً ..قُلتُ..
ياريمُ كلُّ القَسَاوِرِ أنتِ..
وَضَفائِرُ "التّوْليبِ" منكِ تَغارُ تَغارُ
وَكُلُُّ عَرائِـشِ اللّـَبْـلابِ ..
على الخُدودِ تَدورُ تَدورُ
قُمْرِيَةٌ أنتِ.. عَلَى الفؤادِ..
عَلَى الفَوْدَينِ ..تَحُطُّ ..تَطَيرُ..
ريمُ ياريمُ .. أَيـَّارُ مَولِدنا..
أَيـَّارُ مَوْعِدِنَا..وَمَوْطِنُنا..
فيهِ الهَوى..يثورُ يثورُ..
أجلْ ريما... أجلْ..
ريمُ أنتِ غزالُ البيدِ حقاً
وَنَهرُ حُبٍ في القلبِ يَجري
أنتِ أُغنيةٌ في الروحِ تَسري
أنتِ سُكنى غَدٍ وَأَمْـسِ
ريـمٌ أَحَلْتِ يَبَـابَ روحي
عِقدَ فُلٍ وَشوقٍ وَبُستانَ وردِ
أَنتِ عَقْلٌ وَشَهْدٌ وَجِيدُ ماسٍ
كُـلُهنَّ زِِدْنَ لَهيبَ وَقدي..
بَسَمَتْ..واضْطَرَبَتْ..
صَمَتَتْ..صَمَتَتْ...
وَغَشِيَها..موجُ الخَجَلِ
سَكَنَتْ قَلْبي...
سَكَنَتْ قَلْبي.. بَرَأَ الجَرْحُ..
صِـــــرْنا وَطَــــنـــا...،،،
عازفُ الجَنانْ- المملكة العربية السعودية15/ مايو "أيّار" / 2001 م
اتَّسَقَ يَتَّسِقُ اتِّسَاقاً [وسق]: انتظم في استواء وترتيب؛ اتسق العمال في صفوف للسير في مسيرة سلمية/ يتميز أسلوب هذا الكاتِب بحسن اتساق عباراته.- القمرُ: استوى وامتلأ.( أي أنها حَضَرت معَ حُضور الشَفَقْ..ثم بعد قليلٍ من الجلوسْ معهُ ومعي..صَعَدَتْ هيَ مَكانَ القَمَرِ الخَجِل من حُضورها)
البَيْدَرُ : مكان منبسط يُداس فيه القمح لإخراج الحَب من السنابل جمعهُ بَيَادِرُ.
الوَدْقُ : المطرُ، شديدُهُ وهَيِّنُهُ ...ويُقال داهيةٌ ذات وَدْقَيْنِ، أي شديدة عظيمة كأنها جاءت من وَجْهيْن. فالمقصودُ هنا..أنَّ الهُمومَ تعرفُ طريقها إلينا جيداً..ولا تخطئ عُنوانها أبداً .
ج قَسَاوِر وقَسَاوِرَةٌ.-: جنس نباتات برّية طبّية عارشة من فصيلة القمريات،(إذاَ فهي نباتٌ قمريٌ جميلٌ يُداوي الجِراحْ)
التُّولِيبُ : جنس نباتات بصلية برية وتزيينية .
اللَّبْلاَبُ : نبات عشبيّ معترش يلتفّ على المزروعات والشجر، وهو من الفصيلة العُلَّيقيَّة
القُمْرِيُّ : ضربٌ من الحمام مطوَّق حسن الصوت جمعهُ قُمْرٌ مؤنثهُ قُمْرِيَّةٌ.
اليَبابْ: خواء الروحْ
الوقد: النار