قصيدة حب لفلسطين

تلفنا الأحلام الإلهيه بثوب السكون
نقطف وردة الخلق
من مرووج الجسد الملتهب
نرشف الرحيق المترف من الشفاه
ونشرب نخب الحبّ

شعور اللمس الخفي
وعرق الرغبة
يأخذنا إلى جزر الوجد
نرقص ونغني ليل نهار

أيقظنا عواء الجنون
فوضى الزمن الرديء
وخرائب هذا العصر

الأشجار واقفة حزينة
عارية
تموء بالعطش والرغبة
والعشب مل تخاريف البشر

في الأعالي لا تزال النجوم تلمع
ولا تدري شيئا عن الإنسان الذي نسيها

آه يا حبيبتي
الروح تبكي
والقلب ثقيل، بارد
واليأس يجرجرك إلى حافة السقوط

سأذبح هذا الموت
و أقتل هذا الجنون
المختبئ في كهف الأحزان
وأحرق هذا المصير

سآخذك من جزيرة الجحيم
إلى مكان لا يرانا أحد سوى الله
فلن أستسلم إلى هذا المصير
وأعلن هزيمتي
فأنت ربيع وشتاء تلك الجحيم
الضوء الوحيد الناعس على مخمل البحر

حبيبتي
أنت ألمي وبهجتي
انت الليل حين ينثر أسراره
والنهار حين تغزل الشمس أكاليل الورد
انت الرشد والجنون
أنت الشعر وكأسي

حبك يزرعني
غابات من الفرح والجنون
يعلمني كيف أرسم وجه الله
ويرسمني طفلا نزقا

حبيبتي
العصافير لا تزال تغني على أغصان الشفاه
وعطرك ما زال يعبق في أجواء الروح
تسكر سماوات الشعر والاحلام

والذكريات
أسراب من السنونو تعشعش في الأهداب

حبيبتي
ورد الروح يذبل
مطرحزين يهطل في القلب
وصور الخوف تطاردني
تستوطن ذاتي
وتطبع صورة إمراة عجوز
تفتش في قبور الحنين عن صباها ألمفقود

حبيبتي
عانقني
أتكأ على جدار الشوق
فأرى أحلام الحطمة
تلون رؤياي بألوان الألم
و الوحدة تلتهمني
و الظلام يغزو خيالي

عانقني
أنزعي أشواك ألمرارة من صدري
لملمي شتات غربتي
وانثريها في عينيك
واتركيني أنام في كف الحلم
فلم يبق لي غير هذا الدفء
وذاك نزوع نحو الخرافة