بقلم د. منى نوال حلمي
شهقات الفرح
يا حبيب ليلة الأحد
صدقنى اذا قلتُ لك
أنى بعمرى المتعب الطويل
لم يحبنى مثلك أحد
***
يا حبيب ليلة الأحد
كيف عرفت مكانى وعنوانى
انى امرأة تشتهى الغموض
لا يتعرف عليها أحد
***
يا لها من ليلة
أعادتنى الى شهقات الفرح
رجعت الى ملامحى وجهى
أحببتُك ليلة والى الأبد
***
أكنتَ سرَ الوجود
تدفق من عمق السكون
أم كنتَ وهجا
بعضه نور ...
بعضه جنون ؟
هل كنت أعزف لحنا
على أوتارك الخفية
أم أشدو هامسة
على صوتك الحنون ؟
لا أذكر الا يدك
تمسح بكائى
وعينيك تروى ظمأى الشغوف
وقلبى لرقتك ذاب وسجد
***
جئتنى فى ليلة الأحد
سحابات أمطرت على أرضى
زرعت حلما كدت أنساه
وأنا ثبته كما الوتد
***
ولدت معك من جديد
عصفورة حرة تغرد وتطير
فى الهواء على الشجر
وروح مطمئنة بلا جسد
***
ترى ماذا تقول عنى ؟
و هل فى قلبك آويتنى ؟
حتى لو خاب ظنى
سأحبك مهما طال الأمد
سيدة مشاعرى
لم أعرف أبدًا مذاق الدموع
لأننى دائمًا أبكى تحت المطر
لم أعرف أبدًا لى مستقَرًّا
منذ ولادتى
تبنّتنى موانئ السفر
لم يدقّ الملل على بابى
لأننى أعيش دائمًا
على حافة الخطر
أنا سيدة قراراتى ومشاعرى
ليست لعبة فى يد القدَر
لا تُريحنى طبائع البشر
لست أبالى
بمَن جاء أو حضر
لا أنظر أبدًا إلى النجوم
فأنا بكل تواضع توأم القمر
وطنى
أريد أن أشعر
أن جنسية الوطن التى أحملها
أكثر من بيانات وتواريخ
ختم هنا وختم هناك
توقيعات غريبة كأنها
من كوكب المريخ
كلام مبهم لا أحتاجه
مجرد حبر على الورق
أريد أن أجد فى الوطن
مَن يزرع صحرائى
إذا غاب عنها المطر
يطعمنى يدفئنى يسقينى يداوينى
يصرخ محذرًا أن حريتى فى خطر
وطن يجيد فن السباحة
وأنا أوشك على الغرق