Arabiat

(0)
Publisher: Aloma Publishing
Year: 2022

 تَمَكّن فَنُ المقال من الانضمامِ إلى الأدب العربي بفضل التفاعل مع الثقافة الغربيّة والانفتاح عليها، حيث استطاعت المقالة العربية بصغر حجمها، ووحدة موضوعها، وسلاسة أسلوبها وشكلها النثري التعبيري التطرق لمواضيع متنوعة في المجالات الأدبية، والفكرية، والاجتماعية، والسياسية، والنقدية.

(عربيات) باقة من مقالات ثقافية واجتماعية منشورة مسبقاً في صحف يومية ومجلات شهرية في دولة الإمارات العربية المتحدة عكست في مجملها وجهات نظر شخصية زمن كتابتها ونشرها، خفق لها الفؤاد مرة بخوف، ومرات أخرى بفرح تشجيعاً وتثميناً لمن أنجز وأفاد مجتمعه ووطنه.

مقالات (عربيات) مرايا حقيقة عكست أيامي الحافلة بالمعرفة ومداد القلم في دولة الإمارات العربية المتحدة.. أيام جميلة لا زال ذكراها يصدح عندي بحنين وإشراق، أيام غير مشوبة بخيال، مشاعرها داعبت قلمي فأحس بها ففاض مداده بلا مبالغة أو تهويل من خلال أسلوب بسيط بعيد عن أي ديباجة تمجيد، أو مكياج لغوي، لتكون حديث قلب منثور على ورق وهمسات ودودة ووسيلة إفصاح لمشاعر وأحاسيس عن مجتمعنا العربي ووطننا الكبير، نُظمت دون قصد أو انتظار لرضا هذا أو سخط ذاك، كُتبت عن الكل وللكل وبلغة الكل دون أي إشارة باتهام لأحد بعينه فكل منا بالنهاية مسؤول أمام أي تقصير.

قبل البدء لابد من التنويه إلى:

أولاً: كما نصحني بعض الأصدقاء الأفاضل -لأهمية الكثير من المقالات المنشورة وجدية مواضيعها، وفداحة خطب مدلولها- بإعادة نشر بعضها، وفعلاً حصل ذلك بعد أن أجريت عليها بعضاً من التعديل أو الإضافة لتنجلي الصورة أكثر ويستبين القصد. فأرجو العفو عن تكرار بعضاً منها طالما أنها تحمل إضافة في إعادة النشر.

ثانياً: رغم أنه قد مر على نشر معظم هذه المقالات ما يزيد عن عقدين من الزمن، جاءتني النصيحة في أن أجمعها بعضاً مع بعض في مكان ما يُسهل الوصول إليها لمن يود الاطلاع، ولعل ذلك يكون أما عن طريق نشرها بمواقع مختصة بالإنترنت، أو عن طريق جمعها بين دفتي كتاب منشور لِمَ تحتويه هذه المقالات من معلومات توثيقية ترصد الفترة الزمنية التي كُتبت وُنشرت فيها بإمعان عين المراقب وإحساس الكاتب الغيور والمسرور المتباهي بكل جميل في وطنه من محيطه إلى خليجه، وأخيراً جاءت المحصلة على هيئة هذا الكتاب )عربيات( الذي بين أيديكم كي يصل إليه الجميع.

ثالثاً: تم فهرست وترتيب مقالات (عربيات (حسب أهمية مدلولاتها بالنسبة لي شخصياً ككاتب لها دون انتقاص أو تهميش من ورد منها لاحقاً، حيث ستجدها عزيزي القارئ منثورة حرفياً كما نُشرت في وسائل الإعلام المكتوبة، مع إضافة جديدة أسفل كل منها كإشارة إلى مكان وتاريخ النشر بالإضافة لمحاولات تراجمية بسيطة (هوامش) كُتبت في وقت لاحق قريباً لتاريخ نشرها.