همس المساء


حين أتيت كان قد حل المساء .وساد السكون .وانطفأت قناديل النظر .
حين أتيت كانت بلابلي قد رحلت ويأس الانتظار فطوى دفاتره الضجر .
حين أتيت سجدت مدن الجنوب عند قدميك ورفضت أمنياتي السفر .
حين أتيت أحببتك واكتفيت بهمس المساء وضوء القمر .
حين أتيت كنت قد تمنيت رفيقا لدرب طواه الخجل .


وعندما رحلت
همست بنظري .بربك قل لي كيف سترتضى لأمسيات أخرى
أن تجى ْ باكرا دونما أكون معك .فتأتى مطفأة النجوم .
وكيف ستسمح للذكرى بان ترحل لتتناثر على التخوم .
عندما رحلت
كنت اعلم منذ البداية بان هذه اللحظة ستنتهى .
وضوء الذكرى يوما سينطفى.

وتساءلت :
لماذا يعبرنى رائع فى الحياة ويمضى صامتا.
فاعود في آخر المساء خالية الوفاض.