مِـنْ أبْـعـادِ الـبــوْحِ
شعر مراد حركات - أولاد جلال - الجزائر
لا الـفـــــلُّ يعْـرفـهـــــا و لا الأزْهــــــــارُ
لا الـقــلْــــــبُ يـعْــــزفـهــــــا و لا الأوْتـــــــــارُ
المــــــوْجُ يـسْـــألـنـي و لـــسْــــتُ أجـيــبُـــــــــه
لا الـبـحْـــــــرُ يـعْــــرفـهــــــا و لا الإبْحــــــــارُ
روحُ البـنــفْـــســــــــجِ سائلَـتْـنـي حـيــنــمــــــــا
ســاءلْــتُ روحيَ فـاسْـتـجـــابَ قــــــــــــــرارُ
قــــــرّرْتُ مـنْـــحَ عـــــواطـفـي أنْـــشــــــــــودةً
بـعــواطــــفٍ تـجْـتــاحــهـــــــا الأسْـــــــــــرارُ
لامــــتْ عــيـــونُ قـصـيــــدتـي هــذي المُــنـــى
فـلِـمـا تــلــومُ الـشِّــعْـــــرَ ذي الأبْـــصــــــارُ ؟
**********************************
جــرّبْـــتُ ألْـــــــفَ طـريـقـــــةٍ و طـريـقـــــةٍ
و طـريـقــتـــــي لـمْ تــدْرهـــــا الأفْــــكـــــــارُ
و نـحــــرْتُ شــوْقًـــــــا في أراضـي وحْـــدتـي
فـاجْـتـثَّــنــــي .. مِــــنْ شـوْقـــيَ الإصْــــــرارُ
مـا زلْــتُ أتْـــلــــو بـعْـــــضَ أيّــــــــامـي عـلـى
سـمْـــعِ الــرؤى .. لـيْــلاً طــــوَاه نـــهــــــــارُ
أدْعـــوكَ لـلْـقـمَـــرِ الـجــريـــــحِ أنــــوْرسًــــــــا
ذبُـلَـــتْ بـــه البـســمــــــاتُ و الأنْـــــــــــوارُ
هــلْ يـسْــتـقــيـــلُ الـجـفْـــنُ مِـنْ نـظــراتِــــــه
لـلْـــوجْـــــهِ أمْ هــلْ يـسْــتـقــيـــلُ حِــــوارُ ؟
**********************************
جـارتْ عـلَــيَّ دروبُ حُـلْـمـيَ فـانْـبـرتْ
مـنّـي دروبٌ فـانْـتــهــــى الـمـشْــــــــــوارُ
و غــدَتْ جـــوانـــحُ لـــوْعـتـي نــــاريّــــــةً
و الـصـبْــــرُ يُـشْـعـلُــهــــا فـتـذْكـــو الـنــــارُ
لـمْ أخْــتـــرعْ مِـنْ لـــــوْحِ حُــزْنـــيَ زوْرقًــــا
لـكـنّــنـــي الـمــــــــــلاّحُ و الــبـــحّـــــــــارُ
و وجــدْتُ نـفْــسـيَ في شـــواطــئِ لــوْعـتــي
كـالـســنْــــدبــــــادِ مــعَ الأســى يـحْـــتــــارُ
و جــمــعْـــتُ مِـنْ شـجَــرِ الـتـمـرُّدِ أغْـصــنًـــــا
دونَ الـثــمـــــارِ، عـواصــــفًـــــــــا أخْـــتــــــارُ
قــابــلْــــــتُ ذاتـــي .. قـابـلـتْــنـي ذاتُـــــهـــــــــا
في وجْــــــهِ مِـــــرْآتـي هــنـــــا إعْـــصـــــــارُ
**********************************
سِـــرْبٌ مـن الآمـــالِ طــوَّقَ خــــاطــــري
لـكــــنْ بــلا أمَـــــــــلٍ أنــا آثـــــــــــــــــــارُ
أدْنــــو مـن الأشْـــعــــارِ أطْـلـبُ ودَّهــــــا
فـتـــــردُّنــي عـــنْ ودِّيَ الأشْــــــــعــــــــــارُ
هـــذي الـمـحـــابـــرُ لـمْ تــــعْ ورَقَ الـحـــيــــــا
ةِ، فـكـيْــفَ تُـوسِــعُ فـكْــريَ الأفْـــكـــــــارُ ؟
صِـرْتِ انْــتـحـــــارًا يـا نـجــومًـــــا في يــــــدي
و يـــدي لــــذاكَ تـضـمّــهــــــا الأقْـــــمــــــــارُ
راهــنْــــتُ أنّ الـحُــــلْـــــــمَ أوْرقَ في دمــــي
فـلْـتُـثْـــمــــــرِ الأحْــــــــــــلامُ و الأزْهــــــــــارُ
**********************************
يــا مَــنْ أراكَ و لا أراكَ لِـمـــا الـجـــــفــــــــــــا
إنّ الجـــفــــــاءَ لـطـبْـعُـــــكَ الـمـغْـــــــــوارُ
و أرى بـخـاتـمـــــة اللـقـــــــاءِ بـــدايــــــةً
و عـلـى الــفــــراقِ .. ســيـبْـــــدأ الـمــشْـــــــوارُ
**********************************
كـيْــف الأمــاني لـيْـسَ تـنْـشــرُ صـــوْتَــــهـــا
عـبْــرَ الأمـاني .. و الـطـمــوحُ شِـــعـــــارُ ؟
إفْـتــــحْ كـتــابَـــــكَ بـالـغــديـــــرِ لـلـحْـــظـــــــةٍ
و اقْـــرأْ كـتــابَــــكَ تـنْـبــعُ الأنْـــهــــــــارُ
**********************************
الـحُـــــبُّ أضْـحـــى مِـنْ دمـي شِــرْيـانَــــــــه
فــتُـــرى لـشـرْيـــانِ الـحـنـيـــنِ مــســــارُ ؟
ألأنّـــهُ .. مـنـــــحَ الـحــيـــــــاةَ حــيـــاتَـــهـــــــا
أمْ أنّـــهـــا .. لـيْـســـتْ لـهــــا أخْـــبــــارُ ؟
أيـضـيـعُ في الـوجْــــدانِ خـفْــقُ قـصـــائــــدي
و قــصــائــــدي نـــبْـــضٌ لــه .. أبْــصـــارُ ؟
هـلْ بـعْــدَ هـذا الـحُـــبِّ يـوجـــدُ خــــافـــــقٌ
يــدْعــــو إلى خــفْــــقٍ و روحُــــــه نـــــارُ ؟
فـتَّـشْــتُ عـنْ ألَــــمِ الـــجـــوى فـــوجــدْتُـــــه
غيْمًـا .. و أيّـــــامُ الـجــوى أمْــــطـــــارُ