إنّي أحبُّكِ
فاسمعي صمتي،
وصوتَ البلبل الآتي.
تجدّدُني ابتسامتُكِ الفراشةُ،
هل ستتركُ في يديَّ أصابعُ ا لذكرى
حماماتٍ لروحي..؟
كي أُسافرَ في ثيابِ العيدِ،
أو أحيا…
لأعشقَ في يديكِ بدايةَ الدّنيا،
وأرضاً لا تنامُ على سرير اليأسِ،
تترك فوق مصطبةٍ
بلاداً من ندى
مطراً من الضوء المصفّى
في شبابيك العنب.
وأحبّ هذا الكونَ
حين أحبُّ فيكِ يديكِ،
أعرفُ أنني أحيا
لأوقظَ هذه الدّنيا على فرحي الجديدْ،
وأُحبُّ فيك بدايتي ونهايتي
والأَصدقاءَ
ونغمة الفجر البعيدِ…
.. يداكِ مملكتي،
وباقاتٌ من الذكرى
يقدّمها الحبيبُ إلى الحبيبْ
يبكي..
ليقرأَ في تفاصيلِ الغيابِ
بدايةً مرسومةً
في دفتر الشمس الجديدَهْ.
"شيرينُ" صوتُ أنوثةٍ لا تنتهي
حُلُمٌ ونارٌ
والمصابيحُ الصغيرةُ في يديكِ
ترشّني بالعطرِ،
أركضُ نحو ضحكتكِ القتيلةِ
أرتدي مافيكِ من عُريٍ
وأفتحُ عند باب القلبِ
أزرارَ الأنوثةِ
واكتمالِ الأرضِ في جسدِ الخصوبةِ
والبلاد الضّائعَهْ.
شيرينُ!
شَعرُكِ أَلْفُ صاعقةٍ
تُكوِّمني على بعضي
الذي ضيَّعْتُهُ،
وشريطُ نرجسةٍ
مليءٌ بالطيور النائمَهْ
فجرٌ يمشِّطُ سنبلاتِ الروحِ
من غزوِ الجرادِ
يلفّني
بعباءةِ الوردِ الحمامَهْ
مافيكِ من صمتٍ يحاصرُني،
يُحيِّرني..
يُخربِطُ بسملاتي.
.. شعرُكِ المتروكَ
فوق غمامتين من الحنينِ
قصيدةُ الحلُمِ المقطّرِ
والظلالُ على يَدِيْ.
قمصانُكِ الأولى معلّقةٌ على ظمئي،
قرنفلةً،
وماءً من ذَهَبْ
ويَدِيْ كعصفورٍ
تشرِّدُهُ الشتاءاتُ الكثيرةُ والمريرةُ،
ينحني
لِيُزيلَ عن كتفيهِ بردَ الأرضِ.
..يفتحُ صوتَهُ
ويغوصُ في الفجرِ المحلِّقِ فوق تاجكِ،
يحتويهِ عناقُكِ العالي
ويرقدُ تحت ظلِّ الماءِ
تحرسُهُ عيونُكِ
والقصيدَهْ.
قصيدة شيرين
بقلم: منير محمد خلف - في: الجمعة 24 نوفمبر 2017 - التصنيف: شعر
فعاليات

العربية السعيدة في بيت يكن
إبريل 15, 2025
العربية السعيدة، لتوركل هانسن وترجمة سوسن كردوش قس...

الأديب: رؤية ومسيرة ... حوار مع إيلان بابيه عبر زووم
مارس 15, 2025
تمت هذه الحلقة في 15 مارس 2025 ، تستطيع الان مشاهد...

مسافر يبحث عن ماء
فبراير 17, 2025
تقيم نقابة اتحاد كتاب مصرشعبة أدب الرحلات تحت رعاي...

مناقشة رواية النباتية لهان كانج الحاصلة على جائزة نوبل للأدب
نوفمبر 08, 2024
تمت منااقشة رواية النباتية يوم الجمعة 8 نوفمبر 202...