في رثاء ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة التي انفجرت قبالة السواحل الأمريكية يوم الحادي والعشرين من تشرين الأول لعام تسعة وتسعين وتسعمائة وألف
كوثر سعد الدين
ابتسامتي تملأ ثغري وأنا
أستقبل صباح يوم جديد
وما هو بأي يوم
إنه الأمل…
إنه العيد…
اليوم يعود الغائب عني
بعد غياب طويل مديد
أنتظره باللحظة … بالثواني
بآهات أم ولدها بعيد
المنزل جاهز لاستقباله
فهنا الزهور…
وهناك القديد…
ووالده يجلس منتشيا
فَرِح كأنه طفل وليد
****
لن يعود…
لن يعود…
أبدا لن يعود…
حبيبي الغالي لن يعود…
فمنذ لحظات أخبروني…
بأن صغيري لن يعود…
ابتلع البحر أجزاءه…
فمهما بحث عنه الجنود… لن يعود
طائره الذي امتطاه راجعا
أخل بكل الوعود
ونقض كلَّ العهود
فلن يعود أثيري… لن يعود
****
رباه ليس لي سواك
خفف وطأة أحزاني…
رباه أرجوك الفكاك
من لهيب نيراني…
رباه… أروم الفرار
من سواد أيامي…
رباه… يا الله…
ثبت إيماني…
**********************