للبراءاتِ طعمٌ يذوبُ في أفواهِنا
كلّما حنّ وقتُ رجوعكَ
للذكرياتِ القديمةِ؟
وجهُكَ
ما عادَ يحملها،
والبراءاتُ مثل الطّفولةِ
تهربُ حين نحاولُ
أن نستبقي رسمَها
ثمّ تجلسُ خلف التباسِ ملامحها.
كلّنا كان ينظرُ مرتقبًا
كيفَ ينجو بها،
والبراءاتُ لا تستحيي
أن تفرّ مِنَ الزائفينَ
وتهرب في خُفِّهِ
باتّجاهِ الوجوهِ
التي لا تجيدُ احترافَ التلوّن.
كلُّ الوجوهِ فيها زيفُها،
وهي لا تستحيي
حينَ تبحثُ في خلسةٍ
عن براءتها.