زهرة البسنتْ

" لِمَ أَتذَكرُ زُليْخَة دائمًا وَأنَا أَكتُبكِ؟ " طاب الجذْع وانْثَنى،
والْخلاخيل بَرَّاقة،
والْمرمر المتكسِّر على سَواحِل الذِّراعيْنِ الأبْيضينِ كخمائر مِن اللَّبن اَلفجرِي،
عُنُق مِن عاج ولوْز،
والْحنَّاء قَطِيفَة ومرجَان
هَكَذا. . .
تَهبطِين إِليّ مِن المحلِّ الأرفع تَحملِين فَوْق رَأسِكِ صُبِيرَة مِن فوْقهَا يَأكُل الطَّيْر،
وحمائم بِيض وَخُضر تِحمْحم حَولَك تَفقِس وتبيض فِي الفرَاغ
فِيمَا أَرَاكِ
أَنظُر إِليكِ، أَتطَلعُ كثيرًا. . . أَتطَلعُ إِلى شَواطِئ عيْنيْك الدَّافئتيْنِ
إِذ أَرانِي
أستنَدُ إِلى جِذْع زُهرَة وَحِيدَة
يُقَال عَنهَا زُهرَة البسْنتْ
على كُلِّ حالٍ هِي جَمِيلَة
سَتكُون مِثْلك وسأحبُّهَا أَكثَر. . . أَكثَر مِنْك وَمِن أيِّ شيْء.