لِمَ لم تخبرني عن موعدكَ
لكيما أنفضَ
ما علق بأغوارِ القلبِ
من الحزنِ
وأفرغهُ
فرحيلك دون وداعٍ يا ياسرُ
يحتاج إلى قلب متسعٍ
ماذا كنت تحاول أو تقصدُ
بالخماسين من السنوات
هل هي ريح سمومٍ
خفت بأن تقتلعَ الوطنَ
فأطلقتَ تعاويذكَ
فيما كنت تحاول أن تكتبَهُ
هل كنت تخافُ من الموتِ
فأرجأتَ حديثَكَ ،
كي يمهلكَ قليلاً
من وقتٍ
كيما تكتبَ ما كنت تشاهدُهُ
هل أحزنك خؤون الوطنِ
وأنت تحاول أن تسترجعَ ،
بعضَ الأحداث ؟
وجهك حين رأيتُ ملامحَهُ
كان يقول حديثاً مختزلاً
عن وطنٍ كاد يضيعُ
وما إن هبَّ الشعبُ ونهضَ
أقام قيامتَهُ
ففرّت كل الجرذانِ
ولم يمنحْكَ الوقتَ
لكى تذكرَ كلَّ شواهدكَ
نحن رأيناها في عينيك
فاهنأ في مرقدِكَ هناءَ العارفِ
حين أضاء بنورِ بصيرتِهِ
طريقا نسلكُهُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حدائق القبة 28 يناير 2022