دمْـعٌ بذاكرةِ الضوْءِ
شعر مراد حركات - أولاد جلال - الجزائر
الدمْعُ رحيقُ العـيْـنِ، غـروبُ النوْرسِ، إقْـدامُ النارْ الدمْعُ رسائـلُ وزَّعَـه فُـرْسانُ المـوْتِ، لهـيـبُ الصـوْتِ، دَمُ الإكْـلـيـلِ المُـنْـهـار الدمْعُ كـمـا عـلِـمـوا زخّــــاتُ المِـلْـحِ، تباريحُ الـنـيـــــلْ و نواقـيـسٌ.. دقّـتْ بثواني المنْـديـلْ لمْ تـنْـجُ منَ الأوْهامِ نوافـيـرُ الهـذَيانِ المُحْـتـارْ *** نمْ يا جـفْــنُ رفْـرِفْ يا روحُ بأهْـدابِ اللـيْــلِ الواهـمْ ودِّعْ شايَ الآهِ كـلِـماتُ الزوْرقِ تأْتي منْ قِـمَـمِ الماضي إفْـتحْ بابَـكَ يا منْـسـوجًـا، منْ مطَـرِ الذكْـرى الحـيْـرى إفْـتحْ نافـذةً بجـدارِ الوقْـتِ، تطـيـرُ الفـرْحـةُ، كالْبلْـبُـلِ في الضوْءِ الحالِـمْ نمْ عاطفــةً نمْ عاصفةً نمْ شحْـرورًا، أوْ طائرَ ديْجـورٍ منَحَ الأنْوارَ غـدًا، و يـدًا، ورموشًـا لـلْـقـمْـحِ، سنابلَ للْـصبْـحِ، و فـمًـا نائمْ، *** حـرِّرْ أوْراقَـكَ منْ قـيْـدِ اللغْـزْ فرياحيـنُ المُهَجِ الزرْقاءِ دنًا تشْـتاقُ .. إلى بسْـتـانٍ في ذاكـرةِ الماءِ و حكايا في شـجَـرِ المِلْـحِ ومرايا في وتَـرِ اللوْزْ
*** دوَّخَ أعْـشـابَ الإخْـلاصِ.. جفـافُ الحـرْفِ و أجْـراحُ الرايةِ عـصْـفـورًا.. حـلَّـقَ مُحْـتـرِقًـا بمياهِ الحُـزْنِ، رماهُ جحـيـمُ الطـيْـفِ بكى لشـراعِـه صـوْتُ العِـزّْ
*** الدمْـعُ نحـيـبُ الـبـدْرِ، بـلـيْـلِ الشِّـعْـرِ، شعـورِ اللـوْنِ.. كإبْـريـقِ الـرسْـمِ الـمُـتـسـلِّـقِ للْمـرَحِ الراكضِ في أرْضِ الغـدْرِ
*** الدمْعُ.. دماءٌ تسْفحُها نظراتُ الريمِ، كطوْقٍ سُرِقَ يـشْـكـو الأمَـلُ لكـنَّ الجـمْـرَ يـلـومُ الجـفْــنَ، يُـصـلِّـي في ورَقِ الـوجْـهِ وينامُ إذا احْـتـرَقَ فـيـثُـورُ المـدُّ عـلـى الجـزْر
*** شاءتْ مدُنُ الدمْعِ أنْ تكْـتُـبَ لـلْـصـدْرِ ما ذابَ به.. و تلاشى شـمْعـةَ أفْـراحٍ فـذوَى.. بالأخْـضـرِ ثـوْبَ بـريـقْ شاءتْ.. لمْ تُـشْـرِقْ لـلْـنـجْـوى النـجْـوى حُمّى الـقـمْعِ لحـظَـاتُ طـريـقْ