وكيف يفتحُ مَنْ بالنوم مكبولُ؟! بغدادُ يا نائما بالجُرحِ محمولُ وكلُّ دربٍ هنا بالنزفِ مبلولُ والدهْرُ من دهشةِ الأحداثِ مذهولُ بنا ولما تزل والعزم مشلولُ من دونك اليوم عن بغداد مسئول؟! ما صرختى لابتغاءِ المالِ أو سَعَةِ كيف القلاعُ هَوَتْ أيْامَ قرطبةِ وتترك السوسَ يَرْعى فى مذكرتى وجرحُ قرطبةٍ فى القلبِ لم يَمتِ بكفٍّ مَنْ صُنِعتْ أسنانُ مقصلتى بصمتنا صدأتْ جدرانُ حنجرتى وخطوتى فى زحامِ الخوف أَطوْيها أرتاح من صرخةٍ كم حِرْتُ أٌقصيها وسوْأتى فوق وجهى كيف أُخفيها والنارُ فى أرضنا من ذا سيُطفيها لمن بلادك والأيام تُهْديها إنْ تقرأى كتبَ التاريخِ تدْريها |
|
طرقٌ على الباب-طول الوقت- موصول وصرخةٌ بين نار الغيظ مُعْلَنةٌ تبكى قلوب السما من مرِّ أنته فارفعْ غطاءكَ كيف النوم تعرِفه؟! وارفع غطاءك ترفعْ رايةً سقطت وارفعْ غطاءكَ رأسَنا أبدا يا أيها النائمُ المسكينُ معذرتى لكنما الوطنُ المحروقُ ذكّرنى هل تذكرُ الأمسَ أم ما زلت تهجرهُ لا تنْس ماضيكَ فالأيامُ واحدٌ وارفع غطاءك سلْ ما سال من دمنا وارفع غطاءك يَكْفى صمتُنا زمنا بغدادُ مالى سوى الأعذارِ أُبْديها أفرُّ من زمنى خلْف الخطى أَمَلىَ ونظرةُ الأرض فى لومٍ تمزْقُنى مال الزمانُ بنا مَنْ ذا سيُصْلحُه أفرُّ لكنَّما بغداد تسألنى بغدادُ نحن ضحايانا وقصتنا |
بغداد: شعر جابر بسيوني
بقلم: جابر بسيوني - في: الثلاثاء 17 أكتوبر 2017 - التصنيف: شعر
فعاليات
مناقشة رواية النباتية لهان كانج الحاصلة على جائزة نوبل للأدب
نوفمبر 08, 2024
تمت منااقشة رواية النباتية يوم الجمعة 8 نوفمبر 202...
Art Auction: Support Palestinian Families in Gaza
أكتوبر 18 - 20, 2024
Join us on October 18th for Art for Aid, an online...
مناقشة نصف شمس صفراء لشيماماندا نجوزي أديتشي
سبتمبر 28, 2024
تمت مناقشة رواية نصف شمس صفراء للكاتبة النيجيرية ش...
إدوارد سعيد: الثقافة والإمبريالية
يوليو 27, 2024
تمت مناقشة كتاب الثقافة والإمبريالية لادوارد سعيد...