انا
هذا أنا...
ذاكَ أنا...
وهما أنا...
نحنُ أنا...
فعلَ الأنا ...صاحَ الأنا... ضاقَ الأنا...
وطنٌ أنا...
بحرٌ أنا...
منفى أنا...
وألدُ أعداءٍ لديّ أنا...
ميتٌ
على سورِ مقبرةٍ أو على بابِ طائرة
ثلاثةٌ ورابعهُم... ميتٌ
ثلاثةٌ وثالثُهم... ميتٌ
ثلاثةٌ وثانيهمُ... ميتٌ
ثلاثةٌ وأولُهم... ميتٌ
سفينة نوح
لا أحبُ أحدًا ولا أكره أحدا...
أنا الحيادُ وروحي سفينةُ نوح...
جنون
لم أكن عاقلاً...لم تكوني كذلكَ
كنا ورودَ الحديقةِ...
كانت ضفيرتُكِ صوتَ نايٍ بعيدٍ...
وكنتُ أنا فارسَ الخيبةِ...
المروج
المروجُ... المروجُ التي ركضت تحت أقدامنا
المروجُ... المروجُ التي قفزت أرنبا أبيضَ وشراعينِ من ورقٍ
المروجُ... المروجُ التي أسعدتنا...
ذبحتنا بعيدينِ عنها...
مقصلة
أرى وطني غابةَ الناسِ
وأرى وطني غايةَ الناسِ
وأرى وطني مقصلة
أشكُ بكِ
أشكُ بكِ...
أشكُ بكلِ نبيٍ وعرافةٍ...
أشكُ أشكُ أشكُ
بكِ...
الوحل
كيف أبحنا لأنفسِنا كلّ هذا؟...
نجوعُ ونعرى ونسقط ُ في الوحلِ
كالأغبياءِ...
وكالفقراءِ...
وكالشهداء...
وردة القبر
وردةُ القبرِ باردةٌ... باردة...
دثريني بها يا ابنتي...
دثريني بها...
على عُكاز
فُتِحَ التلفازْ
كنتُ هنالكَ محنيًا على عُكّازْ
سنبلة
حدثتني الحقولُ...
وكان الدمعُ يُغرِقُ نصفَ المدينة
لم أكن شاهدًا يا ابنتي...
كنتُ سنبلةً هامدة
حزن المدينة
تعاظمَ حزني وحزنُ المدينة
تعاظمَ
صار جداولْ
صرتُ مدينةَ حزنٍ
وصارتْ عيوني مداخلْ
إلى أين؟
ضربَتْنا ساعةُ الرملِ
ضربتْ أعناقَ أحلامِنا
وعدنا إلى أين؟
إلى أين؟
إلى أين؟
سؤال
كنت أسألُ عن حجمِ هذا الخراب...
وعن طعنةٍ في غلافِ الكتاب...
صرتُ أسأل... لا لغتني أسعفتني...
ولا أعتقتني حراب...
وقف النار
وقف الوقتُ ينظر فيّ...
قال: تعال في نزهةٍ ربما يصمتون...
تسكتُ الطعناتُ...
لكنهم يا وقتُ لا يسكتون...
سنونوة
شاهدتني سنونوةٌ هاربة...
شاهدتني وكنتُ أراها تصيحُ على الذاكرة...
رقص
أرقصُ... أرقصُ
أتدلى... أتدلى
أهتاجُ... وأهتاجُ...
أرقصْ يا وطنًا يسكنُ في ليلٍ...
وعلى أرصفةِ الطرقاتِ ينامُ...
أرقصْ يا وطني حانَ الرقصُ...
ذئبٌ
يعوي ذئبٌ في الغرفةِ
يعوي...
وأنا أعرقُ...
يعوي ذئبٌ وأنا أتصببُ عرقًا
فتنة
من أخرجَ الشهيدَ من قبرِه؟
منْ؟
من أيقظَ النارَ التي في صدرِه ؟
منْ؟