"في ذكري فقيد الأدب والفكر وحيد زمانه وفريد عصره نابغة موريتانيا الأديب المفكر والناقد الدكتور جمال ولد الحسن رحمه الله "
حمود ولد سليمان "غيم الصحراء"
إسمك جمال وكنت الألق العذب .يوم جئت تشع بالأدب والفكر
برقت سماؤنا وكنت الفجر الممطر.الذي ترنمنا بحبه وهتفنا باسمه ….
ولد الحسن الذي لا يضاهي في الحسن .تقاصر عن وصفك كل شاعر مثال .
اسمك جمال
ووسمك الجمال
وزمنك الزمن الجميل
يوم جئت أيقظت الأرض والتاريخ من سباتهما .
علي هدي العشق " اليعقوبي" .علمتنا حب الأرض
وعلي خطي " إبن التلاميد." علمتنا أن نكون رسل حضارة
وأيقظت أرواحنا من وهدتها .
سفرك المزبور "الشعر الشنقيطي في القرن الثالث عشر /مساهمة في وصف الأساليب ." .أثرباق وخالد .وأي تصانيفك الباهرات وأثارك الزاهيات غير خالد .صوتك الثوري الذي صاغ الحرية للأدب والفكر سيبقي مجلجلا إلي الأبد وفكرك النير سيبقي نبراسا للسائرين علي درب الخلود.وكيف لا يبقي
و في الفكر قد جلوت الغبار عن معالمنا واخترقت تاريخ الذات
وفي الشعر والأدب والنقد
كنت الفارس االذي لايشق له غبار ..
وفتحت لنا آفاقا شاسعة للحوار
بثلاث شمعات أنرت الدرب..
1/ نادي غرناطة
في زمن عز فيه النضال بالكلمة .وتكالبت الأهواء والمطامع علي
المناصب وماديات الحياة كنت تجاهر بسلاح الثقافة والأدب وتجاهد في سبيلهما .فبارك الله غرسك يا ابن الحسن .
.وجعل فيه أئمة يهدون للحق وبالحق
2/
يوم كنت تجلس علي مقاعد كلية الآداب محاضرا .فتي لم يطر شاربه بعد .عبقريا تحار فيه العقول . .ذراعاه أكبر من كل عباب . .كنت تبز الجهابذة في كل حقول المعارف .في الأدب والفكر والتراث والتاريخ والفقه .كنت موسوعات متنقلة
وعبقريا مستنيرا منيرا الطريق للآتين من بعده .فبارك الله غرسك يا ابن الحسن
3/
حياتك القصيرة كانت زاخرة بالعطاء ..وغنية بكل المقاييس زاهية بأحلي الألوان .كانت فكرا ثاقبا وروحا متوهجه .فكيف يموت من هو كذالك .كنت حيا وما زلت وستبقي حيا في ذاكرتنا
ليس غريبا وأنت تقطف زهرة العقد الرابع أن تموت في أوج
عطائك وبهائك وتألقك .فالعباقرة دائما تتوق أرواحهم لمعانقة ماوراء هذا العالم الفاني . وتلبية هاجس الروح الخفي وتوقها إلي الرحيل إلي أبدية الله إلي الخلود .
فقيد الفكر والأدب .أبدا ستذكرك الأجيال التي علمتها وألهمتها
فلك السلام ولك الخلود
ورحمك الله رحمة واسعة واسكنك في دارنعيمه مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.