غياب ...
وظلالي أسمَكُ من بابَ شقّتنا الخشبي
تتخبّطُ على الأبواب
وعيوني تحومُ في فلاء شقّتنا
كالخفافيشِ العمياء
وأشباحُكَ المنسيّة
تتبرّجُ بأحمرِ أريكتنا القاني
لتضحكَني تارةً
وتضحكُ تارةً عليّ
والجدرانُ تنتفخُ مثلَ صدرك
حين ينبضُ بدقةِ قلبِك
كلما هجعتُ إليه
مثلَ العصافيرِ الشريدة
في آخرِ المساء
ماذا أفعلُ بأجنحتي الأن ؟
كم وعدتُها بأن أطيرَ معك
ْ وصارتْ أكبرَ منَ السّحاب
الآنَ أدركُ معنى رحيلك
الآنَ أدركُ عمقَ المأساة
أنّ لا فرقَ ما بينَ الموتِ والغياب
كنبرا في 2 يوليو 2007