ليس بأنثى : هذا القط الرابض،
المتأمل في البعيد،
محتوياً معبداً خاويا بين مخلبيه
بقوةٍ ، صلباً كالحديد –
كان بمقدورِ نابليون والبقية من معاونيه
أن يطلقوا مدافعهم في وجهه
من قريبٍ أو من بعيد ، لا يُجدي .
على مقربة تمتدُ الأهرامات
بشكلها الهرمي ، شامخةً ،
حيثُ يعششُ صقرُ الغزال ،
بصوتهِ العذبِ الفريدْ ،
يستطيعُ الأولاد بسهولة
الصعود على ظهره القوي المديد ،
لقاء قروشٍ معدودة ،
فوق الكهف القديم .
سوف يبقى أبو الهول ،
محملقاً عند الشروقِ ،
شروق الشمس ،
إلى أن تنسى الشمسُ المغيبْ ،
ويتوارى الزمنُ عنا بعيداً
ويغيبْ .
هو أيضاً سينهار ..
سيتوارى ، ويَبيد .
هذا الخيالُ الخصبُ الفريدْ
وتلكَ الصورة القوية
للقوة الذكورية الطاغية
التي تكادُ بكلِ ثقةٍ
أن تعبدَ نفسها
ويصيبها الغرور
كل ما مرت الأيامُ
تزدادُ نضارةً وقوةً وسحراً
لتعودَ ...من جديد .