من بحرِ الخيامِ يرقبُ الطائراتِ، وقت ضربت الشمسُ الفولاذَ السمين؛ وسطع، والناسُ تصيح:
رَمَت.
***
تطوفُ المظلاتُ على جموعٍ اللاهثين، وظلالها تروغُ، وهي تنداحُ إلى البحرِ الوسيع، ثمّ تسقطُ في البعيد، لتصفعَ الماءَ، وتُحدِثُ فرقعة ..
عبر فوهةخيمتٍه؛ يبصقُ هو ابتسامةً ساخرة.
***
وترمي الطائرة، ويحدّقُ في ريحٍ؛ تأخذُ المظلاتِ نحو السّياج، بعيدا إلى هناك؛ حيثُ من أرسلوا أولادهم لقتلنا..
يبصقُ ثانية.
***
جاءت الطائرة، ورمَت .. حطّت المظلة كطيرٍ خرافيٍّ ثقيل على باب خيمته ..
تلاقت عيناه بعينيّ شريكته، وهلل الصغار، وقبل أن يقوم؛ كان جمعٌ طوّقه، حصد ما في طرد المظلة في لحظةٍ، وبعد ذلك كلّه؛ خلعوا خيمتة، وكلّ ما كان لديه فيها؛ من إناءِ شربٍ، وملعقة، وبقايا حصير.
ووسط الخيام صار في بقعةٍ عارية.
حاول أن يبصق، لكن لم يجدْ همّةً كافية