ببراعةِ إزميلِ نحّاتٍ فرعونيّ
ستكشفُ المُعلنَ والمستور
من أسرارِ الحارة
وحرافيشِ الحارة
وفتوّاتِ الحارة.
ستكشفُ ذلكَ كلّه
من دونِ رطانةٍ أو لغوٍ فارغ
بل بحوارٍ مُكتنزٍ موزن،
ولغةٍ تشبهُ ماءَ النيل.
وسترسمُ تفاصيلَ الحشّاشين والعوّامات
والرقصِ الشرقيّ الممتدِّ إلى أوّل ساعاتِ الفجر،
أعني الرقص الشرقيّ على جُثثِ الموتى والأحياء.
وستكتبُ كلَّ تفاصيلِ الجوعِ الكافر
في مصر المحروسة،
وقصص رموزِ الزمنِ المهزوم
والطبقاتِ المسحوقة.
وأخيراً
ستكشفُ ببراعةِ جرّاحٍ للدنيا
عن "سي السيد" فينا
فنرى خيبتَنا كاملةً دونَ رتوش
في هذا الرجل الشرقيّ الممسوخ.