آهٍ لو تُدَّخرُ اللحظاتُ الورديّة
كالصورةِ و الصوتِ بأشرطةِ التسجيل ‘
لو تحفظُها الأحداقُ
و لا تسقطُ في الذاكرةِ الخرساءِ
كأجداثِ الموتى في مقبرةٍ تاريخية.
آهٍ لأعَدتُكَ.
كيف ألُّم شتاتَ الصورةِ والصوتِ
و كيف أردُّ جنونك؟
حين تثورُ و تقسو‘
حين ترقُّ و تُهدي الحبَّ عيونَك؟
يا آدم كلَّ الخيرِ‘ وكلّ الشرَّ ‘
و كلّ الحبَّ اللا محمود ‘
يا نبعاً يتدفقُ من جلمود ‘
يا أندى من فجرٍ في وديان سُليمانيّة ‘
يا اقسى من قيضٍ في بغدادَ ظهيرةَ تموز ‘
يا انفاسَ النرجسِ في دَرْبِندِ عشيّه ‘
كيف الُّمُ سناكَ شذاكَ نَداكَ
ومن لي باللحظاتِ الورديّة؟