مرايا المطر
شعر وجدان عياش
الإهداء / إلى تراب يزهو بوقع أقدامي كلما ألقيت السلام على عشبه
= 1 =
شفتي الآن تغادرني ..
تقبل وريقات أغصان ثملة
بمطر دهشة ..
اغتسل بذنوبنا ورحل ..
لعشب حديقة الحواس المنفلتة
من مرايا القلق ..
وأنا ..
قطرة ندى ..
أتنسم عطر الدروب المؤدية
لورد يتلذذ بعبثية يدي ..
وجراح تتباهى بارتواء الفجر ..
من غسق يختبئ خلف رغبة ..
تغدق على قلبي ..
لهب نار تسعى علي مساحات حديقة الأمانى ..
للذى يأتى بجمرة الأنامل ..
متحسسا هذا النهد الذى يتواطأ خفية
مع مطر شغوف بصوتي ..
= 2 =
بينما سيد الأمكنة التعبة
يهطل ..
على أبنية تتشح بغبار القلق ..
والعشب يدون قصائده ..
برائحة الطين الممزوج بأنفاس ريح ..
تشعل ظلي ..
ببقايا لهب يبتهج ..
بمؤانسة أغصان ظلت طريقها ..
وشفتي وردة ..
أينعت فى حديقة عطش ..
تتلذذ بآخر قطرة رحيق
من لعاب السماء ..
بنغازي 2000.1.20