قلتُ لها ادخلي
فَدَخَلَتْ
قمرا يشربُ الَّدربُ الليلكي
في معطفي
ويؤرجح أوراق الشجر
المحتقن فوق عيوني
دَخَلَتْ دهاليزَ الرئاتِ
في مواسمِ الكَدَرِ
دخلتْ الجُرحَ
تسكبه في غرفتي الضيقة
لا شرفةَ فيها
أو مسرج ضوءٍ
قُلتُ لها اقرئي
فقَرَأتْ
نصوصَ الظلامِ في معجم تكويني
ولم تنتفض
حين واجهت صورتها
في شظايا الحلم المغبون
قَرَأتْ
سبحات الأمطارِ إن غَنَّتْ
أجنحة الفراشاتِ لحن الجنون
قلت لها صاحبيني
فصاحبت
أفراسَ النهرِ .. والتماسيح الأرجوانية
حتى تتعلَّم كيف يكون التوحش
مع أخوصِ العينين
حين لا يرى ظلال الزيتونِ
قلت لها واجهيني
فواجهت
السوسن المفروش في أحداقي
تنـزعه من ياقتي البيضاء
وتضع البنفسج
واجهت
الشمع المراق في محرابي
ولَـمْ تنطفئ
في ........... حنيني
قلت لها تعالي
فأتتْ
من فجِّها العميق
وسألتني الإيابَ لمخْدعِها القديم
وآبت