قصيدة بثلاث حركات
ضبابٌ ,
هو الوقتُ و الريحُ و النارُ ,
شكـّـي ,
و ظِـلُّ القبور ِ على الماء ْ ..
دخانٌ ,
و خلف الذي ينجلي ,
شموسي بواخرُ ,
جرحي كواكبُ ,
لحني كشوف ٌ ..
و ذاتي ,
فضاءٌ وراءَ الفضاء ْ ..
سحابٌ ,
و حدسي ,
سؤالُ البصائر ِ ,
سِـرُّ الغياب ْ ...
فراغ ٌ ,
و وحدي حريقٌ ,
يباغتُ روح َ العُـباب ْ ...
فهل غيرُ شِـعري ,
جنونُ البياض ِ ,
مكامنُ هذا الضباب ِ الوراءْ .. ؟
لم يكنْ في القصيدة ِ غيرُ الرؤى
تحزمُ الكونَ قشـّـاً ,
و تشعلُ ما كانَ مني ..
فأعلو .. وراءَ الهيولى ,
و أمحو الذي دامَ مني ..
محالي أنا ,
و المُـحَـالُ استوى ,
فوق تيهي ,
يقيني ,
و ظني ..
سيروي الزمانُ شرودي ..
و يروي المكانُ شروقي ..
أ لستُ نذرتُ احتمالي زوابع َ ..
نزفي ,
فرائض َ ..
نبضي ,
براكينَ شِـعر ٍ ..
و قلتُ الذي لن يراه ُ الكلام ْ .. ؟
سأظلُّ الجحيمَ وراءَ القصيدة ِ
ـ تلك التي لن تكون َ ـ
أظلُّ التواري الذي لم يكن ْ ..
فانتبذ ْ يا الفناءُ المُـدام ْ
علَّ ,
ما غابَ مني إليَّ ,
يناغي بقاءَك َ ..
هل يعرفُ الومْـضُ ,
أنّ المجاهيلَ ,تبحثُ عن غيبها
بينـَـنِــي ؟
أنّ فيَّ الذي غابَ عنها , و عني ؟
رائحة ٌ خضراءُ ,
و موسيقى ..
رائحة ٌ زرقاء ُ تصادفني ..
هل يرقصُ مجهولي ؟
أمْ .. قبري يعبرُ .. ؟
لم يخطرْ للغيب ِ بأني برزخه ُ
أتجوّلُ بين عدمي و وجودي
فيراني معان ٍ يجهلها المعنى
و أراهُ كلون ٍ يحترقُ إذا ,
ظلـّـي يُـمطر ُ ..
مخموراً بي ,
كان الوقت ُ وراءَ اللهب ِ ,
و كان سكونه ُ يرتج ُّ ..
لماذا حين تراني سَـكـْـرته ُ ,
ترسو في مكنوني لحظته ُ ,
و الإيقاع ُ بسِـحْـري يومضُ .. ؟
ما زلتُ أشـَـف َّ من الموسيقى
و نزيفي محرابٌ ,
فيه الوسواسُ يصلـّـي ,
و الرؤيا تتبتـّـل ُ ..
فابتهلي يا نارَ ثلوجه ِ كي ,
أومئ َ للجمر ِ بأن ْ يتدفـّـأ َ بجنوني ..
و انتبهي من صمتي حين َ ,
يراقصُ قبري مجهولي ..
فهناك الموتى أشجارٌ و طيور ٌ ..
و عظامي ,
ألحان ٌ و نبيذ ٌ .
و الصورة ُ ,
ـ دوماً ـ
قيد التكوين ِ ..
فماذا لو أتشكـّـلُ .. ؟
لو .. لم .. آتي .. ؟
هل كانت رائحة ُ الشطح ِ تلاوين ٌ ؟
أمْ ,
كان الأزرق ُ سيدوم ُ وراءَ مخيلتي ؟
ثمة َ غيبٌ يمطر ُ ..
هل موسيقايَ تلوِّح ُ للبرزخ ِ ,
أم رؤيايَ توشوشُ أسئلتي ؟