الغرفة ثوبي الحجري

أنا تركة العالم المتروكة في حجرة

أنا
سليل غرفة
تنهي
سلالتها بي

في الشرفة المتطلعة
كرسيان صبوران
وطاولة قنوع
عليها فنجانا قهوة متوجسان
الأول انتهى للتو
الثاني يستغيث بالرائحة

البيت
لا يخرج إلى الحديقة
ولا يذهب إلى السينما
بل ينام بأشيائه
ليكسر شيئاً في روحي

البيت مثواي الأخير
كل مساء
أشيع إليه جثماني

فم باب البيت
يبتلع
جسده كل يوم

استولت عليّ الغرفة
شدّت قدميّ
وبجدرانها سورت
جسدي
وعلى بصيص شمعة
أمضت الليل
بتدوين اعترافاتي

في الغرفة القديمة
ذات الجدران المتآكلة
أنفض
جسدي كل يوم
كيلا يغطيه الغبار

إنا مأهولة بك
أنا خاوٍ منك
قالت الغرفة وقلتُ