شهرنان

(0)
التصنيف: روايات
الناشر: دار غراب
عام: 2014

المكان: الأردن- لبنان
الزمان: الستينيات
الفكرة الأساسية:
الضعف والجشع في السلطة وما توصل إليه، في المقابل تهميش الآخرين والجهل مع عامل الاحتياج والعوز لأبسط مقومات الحياة وما قد تسفر عنه متمثل في بطل الجزء الثاني نايف المصطفى وكيف باع بسهولة بلدة وعمل مع إسرائيل كجاسوس بكل بساطة.
المعالجة:
قصة حرب السلطات الأردنية على أفراد المقاومة الفلسطينية بشكل ملخص وإتباعها حرب التصفية مما أدى إلى هروبهم إلى الجنوب اللبناني كمقدمة لسرد قصة الجاسوس نايف المصطفى.
طريقة التناول:
يعتمد على السرد حيث تقوم بطلة الرواية عائشة بسرد الأحداث على أمها كنوع من تذكر أحداث سابقة مروا بها.
موجز الرواية:
الرواية تنتمي لنوعية أدب الحرب والرومانسية؛ موضوعها الأساسي الخيانة بأشكاله مختلفة تدور أحداثها بين لبنان والأردن؛ بين شخصيات فلسطينية وأردنية ولبنانية، تصف أحداث حقيقية؛ في فترة زمنية خصبة مليئة بالأحداث السياسية والموقف العربي منها، بالإضافة لجانب التشويق والمتعة التي يتيحها الجانب الجاسوسي في العمل.
يتخلل الأحداث سرد لمجموعة من قصص الحب في شكل حلقات مسلسلة لبرنامج إذاعي تتابعه البطلة، موضوعه الأساسي الخيانة، خيانة حب.. خيانة وطن وأرض، فالحبيب أيضاً وطن لكنه وطن أصغر يحتوي فرداً واحداً، خيانة الحب هنا المجرم فيها لا يتوقف على الحبيب أو الحبيبة فقط، بل تنوع فأوقات الحبيبة، وأوقات الحبيب تتنوع أسبابهما حسب القصة وأحداثها.
وتدور أحداث الرواية جزء أول في الأردن وتحكي عن عائشة فتاة لبنانية فلسطينية من أسرة ميسورة الحال تقترب من مستوى الغني، لديها أخ واحد يعمل مع المُقاومة الفلسطينية، تبدأ الأحداث مواكبة لفترة حرب أيلول الأسود وبدء هجوم السلطات الأردنية وقياداتها على الوجود الفلسطيني متمثلا في حركات المقاومة التي بدأت تهز عرش الملك، وانتقال البطلة مع والدتها للإقامة وسط المخيمات علهما يجدا الأمان بعد تغيب الأخ وانشغاله مع زملائه، تسير الأحداث في تصاعد حتى تبدأ حرب التصفية مما يضطر عائشة ووالدتها للفرار إلى خارج الأردن خاصة بعد وفاة الأب والأخ وإصابة عائشة ذاتها بإصابة خطيرة، يفران إلى لبنان ويستقران بها بحثاً عن أمان مفقود متمثل في العم الغائب، يستقرا في الجنوب اللبناني الزاخر بالأحداث هو أيضا؛ حيث تبدأ أحداث القصة الثانية الخاصة بالجاسوس اللبناني، ومراحل تحوله من شخص اقل من العادي إلى شخص مدرب على يد ضباط إسرائيليين وتحوله إلى جاسوس له وضعه معهم، ليبدأ في بيع كل ما حوله قطعه.. قطعه والتخلص من إنسانيته دون شعور بالذنب، ليُضحي بكل شيء وأي شيء في سبيل تحقيق هدفه الأسمى في تحقيق ثروة طائلة تعوضه حرمانه من كل ما في الحياة حتى الحبيبة.
ففي هذا الجزء سأحكي قصة وطن سرق وتشتت من فيه بعيداً، وعن مأساة ما سمي بأيلول الأسود ومنها سأكمل حكي عن خائن عاش معنا، عن ظل متخفي في الأجواء، شبح لإنسان كان وبات الآن ذكري بجدارة تُهان، تعالوا نتجول في ذاك العالم المليء شراك خانقة لبراءة نفس، غارزة لتوحش روح، قتل لكيان حب ووفاء، عالم لا يشمل إلا كل من باع وخان؛؛ عالم تحبس في كل خطوة معه أنفاسك معه وكأنه أخر نفس تزفره، ويجبرك الانفعال على شهيق تشعر معه بتيبسك لتدخل بلاد الحَجَرِ في ثوان.
سأحكي عن خائن باع بلادة، متوهما وبغباء وحُمقِ تميزه ببراءة تخرجه خارج إطار الشبهات، ومعها مزيج من قصص لعشاق وأحبة خانوا رجل أو أنثى لن تفرق فكلاهما أذنب وباع حبيبه برخيص الأثمان.
يتخلل الأحداث سرد لمجموعة من قصص الحب في شكل حلقات مسلسلة لبرنامج إذاعي تتابعه البطلة عنوانه شهرنان يحكي عن قصص متنوعة في الحب البشري وأشكال الخيانات فيها سواء كان الخائن الرجل أم الفتاة.
البرنامج مثيل لحكايات شهر زاد، كُل حلقة تحكي.. قصة حب.. لا يهم نهايتها.. سواء سارت خطواتها على الطريق السليم، أم انتهت بهجر وفراق، هي قصص نعيش واقعها يوميا في كل مكان، الخائن أنثى أم رجل لا يفرق، فكلاهما في عالم الحب سواء.. تتساءلون لماذا حكايات الحب هنا؟؟!!
لماذا تقصي روايات عشق أنتِ وشهر نان داخل قصة رجل خان نفسه وبلاده؟!
وإجابتي بأن هناك من يخون...
وطنه فداء العرش وسلطته، وهناك من يخون وطن كبير ولد وتربى على أرضه، غرس هوائه وعبيره برئتيه، بكامل إرادته الحرة متعللاً بكثير الأسباب؛ وهناك من يخون.. وطن أصغر، وطن يحويه هو منفردا، وطن عشقه وكان يتمنى رضاه؛ لكن .. وآه من لكن فضل خائنه تركه يتجرع دماء مسمومة من هجر وخذلان، يَطعمُ آهات ممزوجة بنزف دموع نكران وحرمان حبيب.