سلاطين الوجد دولة الحب الصوفي

(1)
التصنيف: شعر

هذا الكتابُ يسهمُ في إعادة بنائِك، وتنظيم رُوحك من جديدٍ، يرتِّب غرفَ قلبك، ويجعله يذهبُ حيثُ الـحُب الذي يقودُ الإنسانَ نحو الصَّفاء والارتقاء. فما الـحُبُّ العذريُّ إلا تصوفٌ أو طريقٌ إليه. وما الـحُبُّ إلا مقامٌ إلهيٌّ؛ لأنَّ المحبَّة أصلُ المقامات والأحوال، وأكمل مقامات العارفين. والذات العليا للإله تتمثل في الـحُب، وبالمحبة يقتربُ الإنسانُ من الله. وفي الـحُبِّ يُعوِّلُ المرءُ على القلبِ أكثر مما يُعوِّل على العقلِ، فالـحُبُّ الصُّوفيُّ أصلُ وجُود الـحُبِّ في العالم؛ لأنه مظهرٌ للحُب الإلهي؛ إذ إنَّ الـحُبَّ بطبيعته أصل الموجودات، والمتصوفة هم أهلُ المحبَّة ويُنسبون إليها. والـحُبُّ عند المتصوف أسلوب حياة، ودليل المعرفة الصوفية التي تعكس حال القلوب السامية.

يقدم أحمد الشهاوي في هذا الكتاب الـحُبَّ الصوفي بلغةٍ شعريةٍ سهلةٍ، مختارًا سلاطينَ للوجد أحبَّها وعاشَ مع آثارها الخالدة زمنًا طويلًا، من بينهم ذو النون المصري، والنِّـفَّرِي.

أحمد الشهاوي شاعر مصري، حاز على جائزة اليونسكو في الآداب عام 1995م، وجائزة كفافيس الدولية في الشّعر مايو 1998م. من كتبـه: ركعتـان للعشق، كتاب العشق، أحوال العاشق، الوصايا في عشق النساء، أسوق الغمام، سماء باسمي، نواب الله، أنا من أهوى.. 600 طريق إلى العشق، لا أراني، كُن عَاشِقًا، ما أنا فيه، أنا خطأ النحاة.

كما ترُجمت أعماله الشعرية إلى لغاتٍ عديدة.

مزيد من القراءة