رحلة الضباع
كانت تغني، فيمر النسيم على القلوب المكسورة ويشفيها. وكانوا يقسمون أن صوتها بمجرد أن ينطلق يأخذهم إلى ذرى لم يطأها مخلوقٌ من قبلهم قطُّ، وإلى دروبٍ يسير فيها الخيرُ والشرُ جنبًا إلى جنب. كانوا يصعدون على حبائل صوتها ليتفرجوا على ملائكة يستطيعون رؤيتها وجهًا لوجه، ثم يهبطون مع أشعة شمسٍ تحنو عليهم، وتُجلسهم على ضفاف بحيرة زرقاء، عليها ظلال مَنْ عانوا الفقد ورحلوا في صمت، يُقال إن صوتها استطاع الاستيلاء على رحيق الأزهار البرية وحبَسها إلى الأبد في استهلالاته، وإنه كان يولد منه الصمت بسلاسة ولادة الليل من النهار، وإنه في عزّ هجير الصحراء كان مَنْ يستمع إلى غنائها يكاد يلمس برودة الليل. كان صوتها يفتح الضوء على آخره في القلوب المظلمة، ويتسلل إلى الروح مباشرة، دونما المرور على العقل، ولا يملكون عند السقوط من عليائه إلا أن يرددوا: الله... الله.
مزيد من القراءة
فعاليات
مناقشة رواية النباتية لهان كانج الحاصلة على جائزة نوبل للأدب
نوفمبر 08, 2024
تمت منااقشة رواية النباتية يوم الجمعة 8 نوفمبر 202...
Art Auction: Support Palestinian Families in Gaza
أكتوبر 18 - 20, 2024
Join us on October 18th for Art for Aid, an online...
مناقشة نصف شمس صفراء لشيماماندا نجوزي أديتشي
سبتمبر 28, 2024
تمت مناقشة رواية نصف شمس صفراء للكاتبة النيجيرية ش...
إدوارد سعيد: الثقافة والإمبريالية
يوليو 27, 2024
تمت مناقشة كتاب الثقافة والإمبريالية لادوارد سعيد...