حين قامت ماريا

" تحكي الرواية عن الطبيب الجراح وليم الذي يقف حائرًا وعاجزًا عن فهم شفاء ماريا من إصابتها بسرطان الدم، بطريقة "عجائبية". فينطلق السرد في البحث وطرح الأسئلة حول معنى هذا الشفاء وأسبابه، حول العلم والدين، حول الإيمان والعقل، حول أسباب الوجود، حول معنى الألوهية والكون وبداية نشوئه... في هذا السياق، ومن منطلق هذه المعجزة وسؤال المعرفة لتفسيرها، ينفتح السرد الروائي على أكثر من مجال من المجالات العلمية، والروحية، والنفسية، والماورائية، هي باختصار: المعرفة الباطنية، وطاقات الإنسان الشفائية، والجنس كمنطلق للتنور والترقي، والتقمص، والسعي إلى تطوير الوعي، وعلم الجينات كمصدر للإلحاد أو الايمان، وأسرار النظام المسيِّر للعالم منذ ولادة الحياة، وصولاً إلى مقاربة علمية للمحبة كمصدر للحياة والنظام في الانسان والكون. تتوسل الرواية شخصية ندى المختصة في العلاج النفسي. يذهب إليها وليم مع فادي الذي يعمل معه في المستشفى. ندى تذهب بهما إلى "المعلم" الذي يقود أكثر من سبعين شخصًا في رحلة البحث عن الذات. تجري حوارات طويلة مع المعلم حول: الأدوية الخلابة، تأثيرات الصلاة، الشفاء عن طريق الإيحاء، وعلاقة الذات بالكون وتوحدها معه عن طريق ممارسة اليوغا. وتقدم الرواية مشهدًا للجنس المقدس، بين ندى والمعلم لشفائها من معاناة جنسية لها جذورها في الطفولة. كما تحكي عن فادي ومعاناته من ذنب رهيب يقض حياته، وخضوعه لعلاج بالتنويم الايحائي والرجوع إلى حياة سابقة كان يعيشها. المجال الثاني الذي يستغرق جزءاً من الرواية يتعلق بنشوء الكون، والله و"تفكيك شيفرته"، كما شيفرات مكونات الإنسان ككائن ذري، وهذا يحمل في طياته مواجهة بين الفكر الإلحادي والايمان بوجود خالق للحياة.