ثمن التقدم - العقل والإرادة والفعل

(0)
الناشر: N/A
عام: 2009

يهدف هذا الكتاب إلى محاولة الإبحار فى معضلة التقدم ومحاولة سبر دروبه و مسالكه والاشتباك مع مشاكله وتحدياته فأن التقدم – كما يضعه هذا الكتاب - يقاس بمدى قابلية وقدرة الأمة – أي أمة – على استخدام العقل كما هيأ الله له أن يستخدم، فعقل الإنسان لا حدود له، ولا سقف للحد الذى يمكن أن يصله، ولا يمنع تطوره اختلاف فى جنس أو فى الجينات أو فى الجغرافيا..! فهذا الكتاب يبحث كيف تملك هذه الأمة القدرة على تحرير العقل من أوهامه وضلالاته التى تعتقله داخل سجون الجمود والتحجر، وتقيده بأغلال تشده دائماً للخلف.. وقدرة العقل على تغيير طريقة تفكيره والنموذج السائد فى التفكير إذا استدعت الحاجة لذلك.. ولا يستطيع العقل أن يقوم بكل ذلك بدون أن يصاحبه إرادة الفعل، وإرادة القوة والحاجة للإنجاز... ولا شك أن العقل والإرادة لا يعملان فى عدم وجود القدرة على الفعل الخلاق... فالعقل والإرادة والفعل مثلث التقدم الذى يجب أن تلتئم أضلاعه، وكأي مثلث له قاعدة وضلعين مكملين لها، ويمكن لأي ضلع أن يتحول لقاعدة لهذا المثلث، وأي قاعدة سليمة لهذا المثلث تمكنه من الاستقرار والثبات فى وضعه..! وهناك فريقين متعارضين حيال هذه الرؤية، احدهما بالغ التشاؤم وينكر أي إمكانية لبناء هذه الأضلاع من واقعنا المتردي، والآخر لديه بعض التفاؤل يرى أن بناء هذه الأضلاع ليس من المستحيلات لو بدأنا بإرادة وجدية ووفق شروط مناسبة.أما الفريق الثالث الذى يرى أن أحوالنا فى هذا الشأن هى على ما يرام، وليس فى الإمكان أحسن مما كان، فهو فريق لم يعد جديراً بأي مناقشة..!. أن هذا الكتاب يطرح سؤالاً بسيطاً ولكنه هاماً فى نفس الوقت .. إذا كان الأمر بيدك – فهل تفضل – أن تمسك أنت بخيوط اللعب أم تترك ذلك لضربة حظ..؟ هل تفضل أن تكون اللاعب أم الملعوب به؟ الفاعل أم المفعول به؟ باختصار فأن موضوع هذا الكتاب هو الفرق بين أن نتحضر أو نحتضر..!