الإستغناء بسيرة الإمام الإدفـوى الغنَّاء :تأليف د. محمــد فتحى محمد فوزى

(0)
الناشر: بيبلومانيا
عام: 2021

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة

ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير )[1]( ،والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه وذريته ومــــن والاه ليــوم الدين : أعرض فى كتابى هـــــــــــذا

" الإستغناء بسيرة الإمام الإدفوى الغنَّاء" ترجمة الإمام أبى بكر محمد بن على الإدفـوى المصرى الثرية وحياته فى القرن " الرابع الهجرى العاشر الميلادى منذ عام 304هـ -916م-388هـ - 998م وهى فترة حافلة بالأحداث الدينية ،والإجتماعية، والثقافية ،واللسانية؛ فلا مفر من تسليط الأضواء عليها حتى تنبلج الأمور والحقائق ؛ فمنهج البحث يُلزِمنا بتحليل الموضوع من جميع جوانبه ؛ لإثراء الترجمة، وإستخلاص ما يمكن إستخلاصه من جديد ومُستحدث ؛ فالحياة محكات ومنبئات: والمحكات هى المعاملات اليومية، والعلاقات الإجتماعية، بين أفراد المجتمع :ومن الطبيعى أن تُنبئِنا هذه المعاملات بما نعرفه عن هؤلاء البشر الذين بتراكمهم يكوِّنون لنا المجتمع؛ فنعلم منهم الغث من السمين، والردى من الرضى ؛ لأن الناس معادن كما أخبرنا رسولنا الكريم ﷺ ، والمعادن مختلفة أنواعها مابين ذهب وفضة... وغنى وفقير، وكبير وصغير، وكلٌ له أسلوبه الخاص فى التعامل معه، وكما قيل خاطبوا الناس بقدر عقولهم ومن ثم لم أقتصر دراستى عن الإمام فقط، وإنما معايشة لحياته والإندماج فيها ؛لأن المعاملات تأتى بالإحتكاك كما أسلفت، وقد مرت بحياة الإمام دول بدأت ودول أفَلَت بين خلافتين عظيمتين أحدهما فى المشرق العربى ألاوهى الخلافة العباسية ومقرها العراق وعاصمتها بغداد، والأخرى الخلافة الفاطمية التى انتقلت من مقرها بـ المهدية بأفريقيا( تونس) إلى مقرها الجديد بمصـر وتأسيس مدينة القاهرة ؛لتكون عاصمة لها ،وما أتى بينهما من دول تكونت مثل الدولة الطولونية، والدولة الإخشيدية ثم الفاطميون فى مصر، ومعظم حياة الإمام نشأت فى أحضان الإخشيديين والفاطميين ؛ فتأثر بها وأثر فيها وتعدد الكتاب؛ لشرح إقتصاديات المجتمع، ناهيك من علوم الأدب ،والتراجم الأدبية، والفقه والتفسير؛ فجاء مُتنوِعا مابين التاريخ الإجتماعى، والعمران البشرى ،فضلا عن الجوانب السياسية والحديث واللغة.

وليس ثمة شك أن بداية الكتاب لابد أن أبدأها بدراسة تحليلية لبعض المصادر المعتمد عليها فى الكتابة ؛ فكتاب قليل فى مصادره ومراجعه فقير فى ثروته الثقافية لا يُسمِن ولا يغنى من جوع ،ثم تمهيد عقلانى منطقى يكون ركيزة لما يأتى بعده من تفاصيل ، وأعقبه بالولوج إلى الفصل الأول :ويشرح الحالة السياسية بمصر فى القرن الرابع الهجرى، يليه الفصل الثانى: عن الحالة الإجتماعية، يعقبه الفصل الثالث :عن الجوانب الدينية فى عصر الإمام، بعده الفصل الرابع: عن النواحى العلمية فى المجتمع، ثم الفصل الخامس: جهود الإمام فى عصره والتأثير المتبادل بين الشيخ والمجتمع ؛لكون الإنسان وليد بيئته، والحاجة أُم الإختراع، يليه الفصل السادس :التعريف بالإمام وكل مايحيط به ،ثم السابع: معـتقده ومذهبه ،والثامن: حياته رضى الله عنه العلمية، واجتماعياته، وينتهى بالمراجع والمصورات الوثائقية والفهرست.

وأخيرا وليس آخرا أدعو الله تبارك وتعالى أن يكلل جهودنا بالفهم والإستيعاب ويجعلنا جميعا القائمين على الكتابة ونشرها وتوزيعها مبددين لعتامة الجهل، وينير قلوبنا بنور الإيمان والهداية؛ لكون العلم نورٌ، ونور الله لايُهدى لعاصٍ، وآمل أن أكون قد وُفـِقت لتقديم مادة أدبية جديدة للمجتمع المصرى والعربى والإسلامى وإستنباط تاريخى ضمنى من خلال حياة الإمام الإدفــــوى رضى الله عنه وأرضاه ،والله المُعين والمستعان وهو المقصود والهادى إلى سواء السبيل سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا،،،

د. "محمــد فتحى" محمد فـوزى" محمود

مصر- إدفـــــو -أسوان

 الممتحنة آية .4([1])

حاليا من ذلك الرابط الشراء:

https://www.facebook.com/hashtag/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%BA%D9%86%D8%A7%D8%A1_%D8%A8%D8%B3...

مزيد من القراءة