في مرآة السراب

في مرآة السراب
"ملخص"
عالمان مختلفان
الريف بكل قيمه وأخلاقياته وأصالته والعلاقات المترابطة وعادات وتقاليد تحكم سلوكيات الناس في إطار محكم تصل إلى حد القيود.
والمدينة بكل مظاهرها البراقة و حياتها ذات الوتيرة المتسارعة و العلاقات الواهية السطحية والحرية والمعاملات المادية.
مهندسة سمر
مهندسة شابة أتت إلى العاصمة بكل ما تحمله الشابة من بكارة الريف وحسن النية وطهارة القلب.
وأيضا العزيمة والإصرار على النجاح وإثبات الذات.
تصطدم مع مجتمع جديد مغاير
لا يتسق مع عالمها البريء
عاشت قصة حب ولكن ليس بمعناه الطبيعي بل حب الانبهار والاستطلاع فخاضت التجربة على استحياء بمشاعر خضراء تشبه بيئتها والحقول التي أتت منها.
بكل تحفظات الفتاة الريفية وما جبلت عليه من أخلاقيات ووصايا من أمها حبيبتها القريبةجدا لنفسها وتعتبرها مرآة لروحها.
تصطدم أن كل وجوه الحب من حولها ما هي إلا أقنعة للسراب ما هي إلا أوهاما تراقت امام عينيها في خداع لم تفهمه وفي تمثيل يفوق الواقع.
لتفيق على سراب كاد أن ينهي طموحها.
تقهقرت إلى قريتها بعد أن حالفها الإخفاق في الحب والعمل والطموح.
ليتجلى في النهاية ان العالمين فعلا مختلفين.
عالم سمر البكر الأخضر
وعالم مرزوق الأفاق الذي يتاجر بالهواء ويلتف حوله عدد هائل من المخادعين وممن يحتاجون إلى خدماته.
المدينة بكل بهرجها كانت محطة قاسية في حياة سمر لم تتاقلم معها رغم ما قدمته من مجهود في علمها ورغم ذكائها الحاد وإصرارها على تحقيق النجاح.
الحب وحده لم يشفع أمام هذا السراب العتي ان يربت على مشاعرها، بل كان في قمة القسوة و الغدر.
ولكن بين هذا الزخم من الخداع ةتكرار صور الزيف يلوح بعض الأمل من بعض الشخصيات الأصيلة في مجتمع أصله الطيبة والأصالة والحب.
فتتشبث بشعاع أمل فتعود لبلدتها في رحلة حب جديدة وحلم طموح ترفرف به في سماء الحلم والنجاح.