غرف حنين

(1)
عام: 2018

الطبعة الأولى 2011
بداخلنا جميعاً غرف حنين ووجوه لايعرفها سوانا" بهذه الجملة تبدأ الكاتبة نسرين البخشونجي روايتها الأولى "غرف حنين" الصادرة عن دار "أكتب" للنشر والتوزيع وتتكون الرواية من 12 "غرفة" والتي استخدمتها الكاتبة بدلا من كلمة "فصل" تروي من خلالها قصة أربع سيدات من طبقات اجتماعية وثقافية مختلفة يعشن في مكان واحد أما البطل فهو "زاكي" الشاب المغربي المثقف. تعتبر "غرف حنين" رواية أصوات حيث استخدمت الكاتبة تقنية مختلفة في سرد الأحداث من خلال ظهور أصوات بعض الشخصيات ليدافعوا عن أنفسهم أو ليبرروا مواقفهم رغم غيابهم عن المشهد الدرامي للحدث. تستعرض الرواية عددا من القضايا الاجتماعية المختلفة مثل ظاهرة التدين المظهري، التطرف الناتج عن مشكلات التربية بالإضافة إلى المثلية الجنسية. يربط جميع أبطال الرواية شعورهم بالوحدة والحنين. فمن خلال البطلة "حنين" التي تشعر بالوحدة لكونها تعيش في فيلتها الأنيقة دون رفيق عقب وفاة زوجها وزواج ابنتها فتفكر أن تحول مكان إقامتها لفندق صغير باسم " الحرملك" حيث لا تستقبل سوى النساء. فتقابل "كرمة" الشابة المطلقة حديثاً. و"آمال" الآنسة التي لم تتزوج حتى سن الستين رغم جمالها الباهر. و"زينب" عاملة النظافة المدون على بطاقتها الشخصية لقب آنسة بينما هي أم لشاب متزوج. أما الشاب المغربي "زاكي" الذي يتعرف على حنين من خلال الإنترنت فيتبادل معها الحديث ثم يأخذها إلى الموالد والموسيقى الصوفية المحتفى بها في المغرب إلى أن يكشف لها سره بكونه "مثلي متعاف". وكأن الكاتبة أرادت أن تقول إن خلف كل وجه نعرفه وجوها أخرى لا يعرفها سوى أصحابها. ورغم أن الرواية تناقش الأبعاد الاجتماعية لبعض المشكلات إلا أنها لا تخلو من المعلومات التي دمجتها الكاتبة بإتقان من خلال النص الإبداعي.

مزيد من القراءة