"ذاكرة بيضاء" شعر : مؤمن سمير.مصر

(0)
بقلم: مؤمن سمير
التصنيف: شعر

عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، صدر للشاعر المصري المنتمي لجيل التسعينات الشعري الحداثي المصري، مؤمن سمير، ديوان جديد بعنوان «ذاكرة بيضاء».. يتكون الديوان من عدد من القصائد تتجاوز السبعين قصيدة متفاوتة الطول ما بين القصائد الطويلة والقصيرة وكعادة الشاعر يجمع بين قصائد الكتلة التي تعتمد السطر الشعري والتي عادة ما يكون قوامها السرد المشعر والأخرى المرصوفة بجمل شعرية تحت بعضها والتي تجمع بين قصائد البساطة الماكرة وبين القصائد التي تجاور بين المجازات التي تحمل حمولات متعددة التأويل وبين الجمل الهادئة... تعتبر الذاكرة وألعابها هي العنصر المهيمن علي هذا الديوان.. الذاكرة بمآلاتها وتحولاتها ومكرها في أحيان وشرها في أحيان أخري وكونها في النهاية تشبه طفلا عابثا لكن قلبه قلب عجوز شائخ علي الدوام وخائف من عريه شديد الوطأة..  تحمل القصائد تجليات شعرية تتقاطع مع نور الذكريات ونارها ومع كونها تشبه جرسا لا يكف عن الضجيح وفي أحيان يكون مرفأ لا غني عنه وسط بحر الحياة القاسي.. وتناوش القصائد أدوات الذاكرة وأعضاء جسدها مثل الرسائل والصور والإشارات التي لا تكف عن الظهور والأصوات التي تحوم في كل مكان وكذلك الروائح.. إغماضات العيون واللهاث.. الخ وتتعامل الشعرية بشكل مباشر في أحيان ومضمر في أحيان ثانية وسط الحالة مع هذه القيم الجمالية لتصنع حوارات فنية تثير الأسئلة وتشتبك معها وتشكك فيها أحيانا لتطرح غيرها..  
 مؤمن من مواليد 1975 وأصدر قبلا 31 كتابا متنوعا بين الشعر والمسرح والمقالات والنصوص..  
 ومن أجواء الديوان الذي صمم غلافه المبدع أحمد اللباد:

أودُّ أن أقفزَ فوق النهر

لأُمْسِكَ بالضفة الأخرى

وأستأنفَ طريقي

للقلعة الكبيرة...

النهر يعوقني

و الجميلةُ المأسورةُ

رسائلها تُشكشِكُ عظامي..

رسالتها الأخيرة كانت غيمةً تبتسمُ

ثم تبكي..

و التي قبْلَها

كانت وردةً بِطَلَّةٍ من حرير

تنتقلُ من حكايةٍ لأخرى

وتترك أريجاً خافتاً

وصفيراً حزيناً..

 

مزيد من القراءة