أزهار بيضاء على تخوم المقبرة
أزهار بيضاء على تخوم المقبرة رواية للدكتور صالح السنوسي
غلاف: ماري سمير لمعي
الرواية تقع احداثها ما بين عامي 1920 و1930 ابان مرحلة الاستعمار الايطالي
يقول الناقد الليبي علاء بن دردف:
"سنة 1920. وتحت وقع الاحتلال الايطالي لليبيا..تجري احداث داخل مدينة بنغازي..ابطالها شخصيات ليبية وايطالية ويهودية... تنشأ بينهم علاقات اجتماعية..تتطور هذه العلاقات الى حوارات ووجهات نظر.. برغم واقع الاحتلال..لم تنعدم العلاقات الانسانية ذات البعد العاطفي..بين شاب ليبي وفتاة ايطالية..وشاب ليبي وفتاة يهودية..وموسيقار ايطالي وفتاة ليبية.. وطبيب ايطالي وفتاة ليبية...
تسرب هذا الحب..داخل اروقة المدينة.. ادخل اسرهم في دوامة جدل عنيف...حول احقية هذا الحب في الحياة.. والبقاء..متجاوزا كل سدود واسوار. العرق والقومية ...ووجهات النظر.. تعاون جميع المتحابين في انقاذ مدينتهم من جنون الفاشية الايطالية.. تعانقت الالوان والرسومات والموسيقي..ليصنعوا واقعا يتجاوز قساوة الحرب..ولينتشوا زهورا بيضاء. على حدود المقبرة..
شهدت دار لتربية الايتام بالمدينة..تخلق هذه الزهور الانسانية..بين اتون الحروب والقهر..
تنقل الراوي.. بين الاشخاص والبيوت..ناقلا دقات القلوب العاشقة..وطموحات صناع الحياة..
كانت بنغازي مسرحا لهذه الوقائع..لكن ذئاب البشر ترصدت احلامهم..وايقظتهم من احلامهم.
على وقع اقدام موسوليني وقراتسياني..ودموية اصحاب القمصان السوداء..وعلى دقات طبول الفاشية المتطرفة..
تروي الرواية احداث ماجرى ووقائع ماحصل. كان حوار الحضارات والاديان والملل..حاضرا..وفن السياسة والممكن لم يغيب..هكذا. روى "صالح السنوسي " "روايته..ازهار بيضاء على تخوم المقبرة"
راصدا لجزء من ذاكرة المدينة السياسي والاجتماعي والنفسي."
صالح السنوسي، هو روائي وأستاذ جامعي ليبي، صاحب تجربة مميزة في الكتابة السردية، صدر له عدة روايات منها: متى يفيض الوادي، -غدا تزورنا الخيول، لقاء على الجسر القديم، سيرة آخر بني هلال، حلق الريح، الهروب من جزيرة أوستيكا، يوم الحشر
مزيد من القراءة
فعاليات
مناقشة رواية النباتية لهان كانج الحاصلة على جائزة نوبل للأدب
نوفمبر 08, 2024
تمت منااقشة رواية النباتية يوم الجمعة 8 نوفمبر 202...
Art Auction: Support Palestinian Families in Gaza
أكتوبر 18 - 20, 2024
Join us on October 18th for Art for Aid, an online...
مناقشة نصف شمس صفراء لشيماماندا نجوزي أديتشي
سبتمبر 28, 2024
تمت مناقشة رواية نصف شمس صفراء للكاتبة النيجيرية ش...
إدوارد سعيد: الثقافة والإمبريالية
يوليو 27, 2024
تمت مناقشة كتاب الثقافة والإمبريالية لادوارد سعيد...
Ebtsam El-Demshawy - منذ سنة
قراءتى المتواضعة لرواية زهور بيضاء على تخوم المقبرة للدكتور صالح السنوسى
د.صالح السنوسى الكاتب الليبى المبدع …من حسن حظى انى قرات هذه الرواية العبقرية التى تستحق تحليل كل سطر فيها ..هذه الرواية التى تاخذ بتلابيب القلب والعقل معا..تعتصر قلبك وتتساقط دموعك رغما عنك عندما تقرا ما حدث لابطالها او على وجه الدقة بطلاتها..فاطمة منصور ..نادية عمور ..منار..حواء ..اليساندرا ..انتونيلا…كريمة ..ميمونة..هؤلاء هن اصل الحكاية والمحرك الرئيس للاحداث ..تبكى لصمودهن وتحديهن للظروف وللمحتل الغاشم الذى لم يتورع عن اذلالهن وقتلهن....تبتسم وانت تقرأ وصف الكاتب للحظات العشق بينهن وبين من احببن..رغم القسوة والتحديات ..اما عقلك فيذهب وراء الرجال العاشقين لتراب ليبيا والمدافعين عنها بالروح والمال والمضحين من اجلها بكل ثمين حتى بالولد والاهل والحبيبة.
خليط من المشاعر يأخذك الى عالمه السحرى رغم تدفق الاحداث وتنوعها وكثرتها الا انك لا تستطيع ان تتركها قبل ان تنتهى من قراءتها الفاحصة وطوال الوقت انت متفاعل اما بالفرح لفرحة الحبيبين واما بالحزن على فراقهم واما بالغضب لمافعله المستعمر الفاشست بهم…
مع نهاية الرواية تجد نفسك قد تجرعت الكثير من الالم يتخلله القليل من السعادة..الكثير من القهر..الكثير من الحماس لتطهير الوطن من المحتل الغاشم ..سواء كان احتلالا عسكريا ام ثقافيا وفكريا..
هذا الكاتب المهموم بتاريخ بلاده..المولع بقصص العشق بين الجنسيات المختلفة والاديان المختلفة الذى يغلب الانسانية على العرق والدين والاختلاف..الذى يؤكد ان الأخر ليس كله شر.
هذه الرواية تستحق الكثير من الجوائز.
دام ابداعك كاتبنا العظيم ولك الشكر على ان عرفتنا على الادب والابداع الليبى وتأكدنا اننا أمة واحدة ونسيج واحد.
"عندما اقتربت من منصة الاعدام خيل اليها انها سمعت ابنتها تصيح خلفها فالتفتت ولكنها لم تجد احدا..فدفعها أحد الجلادين المحليين وهوينقل اليها سؤال الملازم المشرف على عملية الاعدام عن سبب التفاتها الى الخلف .فأجابته :سمعت صوت الجيل الذى سيطردكم من هنا.
يامرهم الضابط باشارة من رأسه بوضع الحبل فى رقبتها فانقشع اثناء شد الحبل غطاء وجهها فارتبك الجميع وقد وجدوا أنفسهم فجأة يقفون تحت المنصة عند أقدام امراة خارقة الجمال تنظر أليهم من اعلى بازدراء"