ولاء كمال كاتب ومترجم مصرى ولد عام 1984 بالمملكة المتحدة، وتنقل مع والديه ما بين أوروبا، الخليج العربى، ومصر، حتى عاد للاستقرار بها عام 2000.
التحق بكلية الآداب قسم الإعلام بجامعة عين شمس. وأثناء دراسته الجامعية تدرب في جريدة الأهرام "مجلة الشباب" تحت إدارة الكاتب والصحفى الراحل عبد الوهاب مطاوع، ونشر له حوارين في عددين متتابعين. بعدها تنقل بين عدة صحف يمارس الكتابة والتحقيقات الصحفية وهو لا يزال فى الجامعة، ثم تطوع في مستشفى 57357 لعدة أشهر ليتم تعيينه بعدها ليمارس التغطية الصحفية لكافة تطورات بناء المستشفى.
فور تخرجه عام 2006 عمل بأحد البنوك مسئولاً عن كل ما يخص التغطية الإعلامية للبنك ومؤسسته الاجتماعية. تعددت مهامه ما بين الكتابة الصحفية لكافة أخبار البنك من منتجات وخدمات وغيرها والتعامل مع الصحفيين ومسئوليات أخرى، وكانت هذه بداية عمله بمجال الكتابة الإبداعية التسويقية Copywriting، التي يمارسها بشكل مستقل حتى اليوم بالتعاون مع كبرى العلامات التجارية والأعمال حول العالم.
في هذه الأثناء قام بدراسة الترجمة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ثم التحق بأكاديمية فنون وتكنولوجيا السينما لدراسة الإخراج السينمائي وكتابة السيناريو، وهو ما أتمه بنجاح في عام 2012، وعمل بعدها لمدة عام مساعداً للإخراج فى عدد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية.
فى ٢٠١٠ بدأ العمل على روايته الأولى ”سكون“، والتى استغرقت أربع سنوات كاملة من الكتابة، لينتهى منها فى يناير ٢٠١٥، واستمرت مراجعة وتنقيح ذلك العمل الضخم عامين آخرين، لتنشر أخيراً فى يناير ٢٠١٧، وتلاقي استحساناً جماهيرياً ونقدياً واسعاً، وتصدر عنها أوراق بحثية فى عدد من الجامعات المصرية والكتب النقدية الأكاديمية. ليقرر بعدها التفرغ بشكل شبه كامل للكتابة، مقللاً مسئولياته المهنية اليومية ومكتفياً ببعض المشاريع التى يقدم فيها خبراته على أساس العمل الحر Freelancing.
قام بعدها بترجمة كتاب القرن الأوراسى: مشروع الحزام وطريق للكاتب الأمريكي ويليام إنجدال، وصدرت الترجمة فى إبريل ٢٠١٧ بمعرض أبوظبى للكتاب.
وفي يناير ٢٠١٨ نشرت روايته الثانية ”حكايات خرافية للكبار-سيد والعصابة“، ليصدر فى يناير ٢٠١٩ كتابه الثالث والأكثر شهرة ”أيامي مع كايروكي وحكاية جيل أراد تغيير العالم“، والذى صدر عن الدار المصرية اللبنانية.
أيامي مع كايروكي هو دراسة اجتماعية تاريخية فنية عن الجيل الذى ينتمى له الكاتب وأعضاء فرقة ”كايروكي“ المصرية الشهيرة، يوثق الكتاب رحلة الفرقة الفنية وملامح النشأة والتكوين والحياة الشخصية لأفرادها الخمسة، ورحلة صعودهم ليتصدروا الساحة الموسيقية المستقلة ويغيروا من المشهد الموسيقى المصرى ككل.
ولكن الأهم أن الكتاب يناقش عدة ملامح تاريخية ومجتمعية مر بها المجتمع المصرى طوال الأربعين عاماً الماضية، إلى جانب تحليل أغانى الفرقة ليستعرض من خلالها موضوعات تمس أبناء هذا الجيل الفارق فى تاريخ مصر كأزمة الهوية، صراع الحضارات والتغريب، اللغة، وغيرها. كذلك يركز باستفاضة على مختلف الجوانب الإبداعية والفنية والثقافية التى شكلت هوية أبناء هذا الجيل وعلاقتهم بالعالم، والآثار التى انعكست عليه بسبب الانفجار التكنولوجي مع ظهور الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى.
نفذت الطبعة الأولى من الكتاب فى خلال أيام، ليلاقي قبولاً واسعاً لدى النقاد والجماهير والأوساط الثقافية فى مصر، ويتم اختياره ضمن أفضل كتب عام ٢٠١٩ حتى الآن، إلى جانب عدد من المقالات النقدية التى نشرت فى أهم الصحف المصرية حول الكتاب.
في نوفمبر ٢٠٢٠ صدرت روايته الثالثة "القداس الأخير" والتي حققت نجاحاً كبيراً بين القراء، ونفذت طبعتها الأولى في أقل من أسبوعين، لتتصدر قوائم المبيعات في عدة مكتبات مصرية.
يقضى ولاء كمال وقته ما بين العمل على مشروعاته الروائية، إلقاء المحاضرات فى المؤتمرات والملتقيات ذات الصلة بعالم الكتابة، ومواصلة تدريس الكتابة الإبداعية والروائية لجيل طموح من الشباب ليساعدهم على تحقيق حلمهم بنشر كتابهم الأول.