روز اليوسف

مصر

ولدت روز او فاطمة اليوسف في 1 يناير 1898 ، في بيروت بلبنان،  والدها محيي الدين اليوسف كان تاجر ذو أصول تركية، اسمها الحقيقي فاطمة، لكنها كانت معروفة لدى الجميع باسم روز. جاءت إلى مصر مع والدها عندما كانت طفلة وعاشت مع عائلة الممثل اسكندر فرح الذي أثر في حياتها المستقبلية كممثلة.

طغت عليها الحياة المسرحية  في سن مبكرة. كتبت في العدد الأول من مجلة «روز اليوسف» أنها كانت في الرابعة عشرة من عمرها فقط عندما خطر لها أن تصبح ممثلة. كانت تذهب إلى المسرح لمشاهدة المجموعات المختلفة تؤدي الأعمال الكلاسيكية. صادقت العديد من الممثلين والممثلات بما في ذلك عزيز عيد الذي كان ممثلاً وصاحب فرقة مسرحية. في البداية، لعبت أدوارًا ثانوية حتى أتيحت لها الفرصة لتلعب دور الجدة البالغة من العمر 70 عامًا بنجاح كبير. ومنذ ذلك الحين عرفت كممثلة بارزة في فرقة كل من عزيز عيد وعكاشة. كما كانت تعزف الموسيقى.

من أهم الأدوار التي قدمتها في هذه الفترة عندما قامت بتجسيد شخصية مارجريت جوتيه في رواية “غادة الكاميليا ” وأُطلق عليها بعد هذا الدور لقب “برنار الشرق ” ، وأصبحت في هذه الفترة هي ممثلة مصر الأولى، وظلت تعمل سنوات في الفن والتمثيل وتشارك بأدوار هامة على المسرح، حتى في عام 1925 قررت روز أن تترك الفن وتتجه إلى مجال الصحافة، التي كانت من خلالها شهرتها الفعلية، وقررت إصدار مجلة تحمل اسم “روز اليوسف ” ، وكانت مجلة أسبوعية تعرض فيها الأدوار الهامة في العمل المسرحي.


إلا أن روز اليوسف لم تستمر في التمثيل بل كرست بقية حياتها للصحافة. وفي عام 1925، أصدرت مجلة أسبوعية تحمل اسمها وضعت فيها القواعد الأساسية للأداء المسرحي كما رأتها. بالنسبة لها، كانت المجلة بمثابة مسرح يقدم فيه الشعراء والأدباء والنقاد أفضل ما لديهم. لكن المجلة لم تبقى طويلا مقتصرة على الفنون. وعندما انضم كل من مكرم عبيد، الأمين العام السياسي لحزب "الوفد"، ومحمد التابعي، وهو أحد أبرز الصحفيين السياسيين، إلى هيئة تحرير روز اليوسف، انطلقت المجلة في السياسة والنقد الاجتماعي وتحولت إلى مجلة سياسية بحتة.


وعمل صحفيون مصريون مشهورون آخرون في وقت لاحق فيها  كمحررين، ومنهم مصطفى أمين وعلي أمين. كما رسم رسام الكاريكاتير الأرمني المصري ألكسندر صاروخان صفحة غلاف المجلة في الفترة من مارس 1928 إلى 1934. كما ساهم رساما الكاريكاتير المصريان رخا وزهدي في المجلة حيث أولت مجلة "روز اليوسف" أهمية خاصة لفن الكاريكاتير كوسيلة للتعبير.

كانت روز اليوسف دليلا ممتازا للمحررين والمديرين المبتدئين. وأدت شجاعتها  إلى سجنها ذات مرة، لكن توزيع مجلتها ارتفع بشكل كبير  وأصدرت دار نشرها عدداً من الكتب السياسية بالإضافة إلى المجلة.

كانت روز اليوسف أيضًا قائدة ديناميكية للحركة النسوية. ودعت المرأة للعمل في كافة المجالات.
توفت في 10   أبريل  1958 عن عمر يناهز60 عاما.

اصبح ابنها إحسان عبد القدوس أحد أعظم الكتاب المصريين. وحفيدها هو الكاتب المسرحي المصري الأمريكي يوسف الجندي.