محمود الورداني هو كاتب وروائي وقاص وصحفي مصري ولد في الأول من يناير عام 1950 بحي شبرا في القاهرة، وتخرج في معهد الخدمة الاجتماعية عام 1972، وشارك في حرب أكتوبر عام 1973، وشارك في تأسيس صحيفة أخبار الأدب
شكر خاص للكاتبة عفاف السيد لمساهمتها في إعداد هذه الصفحة
يُعَدّ الورداني أحد أبرز الأصوات الأدبية في مصر والوطن العربي ، روائي ينقب في تفاصيل الإنسان والمجتمع وعُرف بكتاباته التي تدمج بين الواقعية العميقة والتأمل الفلسفي، مسلطًا الضوء على هموم الإنسان وأحلامه، ومفككًا تعقيدات المجتمع المصري.
بدأ الورداني حياته ككاتب في فترة شهدت تغييرات اجتماعية وسياسية كبرى في مصر. كان لهذه التغيرات تأثير كبير على كتاباته، حيث عبّر عن قضايا الفقراء والطبقة الكادحة، وألقى الضوء على حياة المهمّشين بأسلوب واقعي يميل إلى الغوص في دواخل النفس البشرية.
صدرت أولى أعماله في أواخر السبعينيات، لكنه حقق شهرة واسعة من خلال رواياته المميزة مثل بيت النار ورائحة البرتقال. في هذه الأعمال، برزت لغته البسيطة ولكن العميقة، وقدرته على خلق شخصيات واقعية تعكس صراعات الحياة اليومية.
من أهم أعماله رائحة البرتقال وهي رواية تحكي عن التناقضات الإنسانية في ظل حياة اجتماعية معقدة، حيث يمزج بين الماضي والحاضر بأسلوب شفاف وسرد ممتع، ورواية بيت النار التي تعد عملا أدبيا مليء بالتأملات حول الغموض البشري، مستعرضًا التوتر بين الظاهر والخفي في الإنسان.
بالاضافة إلى النجوم العالية، وطعم الحريق، وباب الخيمة والقمر أخر الدنيا.
إلى جانب الروايات، نشر الورداني العديد من المجموعات القصصية التي تستكشف المشاعر الإنسانية وتجارب الحياة بلغة مكثفة ومباشرة.
يمتاز محمود الورداني بقدرته على رسم عوالمه السردية ببراعة، حيث يعكس الأبعاد النفسية والاجتماعية لشخصياته. كما يتسم أسلوبه بالسلاسة، ما يتيح له الوصول إلى شريحة واسعة من القرّاء.
استطاع عبر أعماله أن يجسد صراعات الهوية والمجتمع، مقدمًا رؤية نقدية للأوضاع السياسية والاجتماعية التي مر بها العالم العربي، مع الاحتفاظ بلمسة إنسانية تجعل أعماله خالدة في ذاكرة القراء.
بالنسبة لمحمود الورداني، الكتابة ليست مجرد فعل إبداعي، بل هي وسيلة لفهم العالم ومحاولة تغييره. من خلال شخصياته وحبكاته، يدعو القارئ للتأمل في الحياة وإعادة التفكير في القيم والأفكار السائدة.
اليوم، يُعتبر محمود الورداني أحد أعمدة الأدب العربي الحديث. ترك إرثًا غنيًا يعبر عن قضايا الإنسان البسيط، ويدعو إلى النظر في أعماق النفس لفهم تعقيدات الحياة. أسلوبه الفريد يجعل من أعماله تجربة أدبية تستحق التأمل والاستمتاع.
اصداراته :
السير في الحديقة ليلًا (مجموعة قصصية): صدرت عام 1984 في القاهرة.
نوبة رجوع (رواية): صدرت عام 1990 عن الهيئة المصرية العامة للكتاب بالقاهرة.
رائحة البرتقال (رواية): صدرت عام 1992 عن دار شرقيات للنشر بالقاهرة، ثم أعادت الهيئة المصرية العامة للكتاب بالقاهرة طبعها عام 2007.الروض العاطر (رواية): صدر عام 1993 عن دار الهلال للطبع والنشر بالقاهرة.
النجوم العالية (مجموعة قصصية): صدرت عام 1985.
في الظل والشمس (مجموعة قصصية): صدرت عام 1995.
طعم الحريق (رواية): صدرت عام 1995، وفي عام 2020 صدر مسلسل تليفزيوني مقتبس عن الرواية بعنوان «القمر آخر الدنيا»، ومن بطولة بشرى، وإخراج تامر حمزة.
أوان القطاف (رواية): صدرت عام 2002 عن دار الهلال للطبع والنشر والتوزيع بالقاهرة.حدتو: سيرة ذاتية لمنظمة شيوعية: صدر عام 2007 عن دار الهلال للطبع والنشر بالقاهرة.موسيقى المول (رواية): صدرت عام 2007 عن دا ميريت للنشر بالقاهرة.الحفل الصباحي (مجموعة قصصية): صدرت عام 2008 عن دار المحروسة للنشر بالقاهرة.بعض مايمكن قوله - أوراق ليست شخصية: صدر عام 2009 عن الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة بالقاهرة.حكايات الحرية: صدر عام 2011 عن عن الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة بالقاهرة.بيت النار (رواية): صدرت عام 2012 عن دار ميريت للنشر بالقاهرة.البحث عن دينا (رواية): صدرت عام 2016 عن دار الكتب خان للنشر بالقاهرة.باب الخيمة (رواية): صدرت عام 2018 عن دار العين للنشر.صمت الرمال (مجموعة قصصية): صدرت عام 2018 عن الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة بالقاهرة.
الجوائز
الجائزة الأولى في فرع الرواية لكبار الكتاب مناصفة، في مسابقة ساويرس الثقافية لعام 2013 عن روايته «بيت النار».