ولدت أندريه شديد بالقاهرة في 20 مارس/آذار 1920، لأسرة تعود إلى الشوام المتمصرين، فوالدها هو سليم صعب، وأمها أليس خوري حداد جوديل، وتعود عائلة أبيها إلى "بعبدا" في لبنان، وعائلة أمها من دمشق في سوريا.
وتم إرسالها إلى مدرسة داخلية كعادة الأسر الأرستقراطية في أربعينيات القرن الماضي، وهناك تعلمت الإنجليزية والفرنسية، وفي الـ14 من عمرها سافرت إلى أوروبا، ولكنها عادت ثانية إلى القاهرة لتدرس بالجامعة الأمريكية بالعاصمة المصرية.
ومنذ أن هاجرت أرادت أن تكون مثالاً للمواطنة العالمية التي لا تعرف حدودا في الجغرافيا ولا بين الأجناس الأدبية التي كتبت فيها كلها، فقد كتبت الشعر والمسرح والرواية.
وأقامت أندريه شديد في باريس منذ عام 1946، واستقرت فيها وهي في عمر الـ26 من عمرها، وتزوجت من عالم أحياء، وأنجبت ميشيل ولويس شديد، وهو مغنٍ فرنسى مشهور، ولها حفيد هو مطرب الروك الفرنسي ماتيو شديد.
وكانت قد بدأت مشوارها الأدبي عام 1943 بمجموعة من الأشعار المكتوبة باللغة الإنجليزية، ولكنها تبنت اللغة الفرنسية، وأصبحت الفرانكفوانية خيارها الثقافي.
وانضمت بفضل ما كتبته عن مصر إلى طائفة من الكتاب عاشت ما سماه روبير سوليه "الولع بمصر"، حيث يسود الشرق ومصر القديمة وريف مصر الحديث أعمالها القصصية، ومنها: "الرماد المعتق 1952"، و"جوناثان 1955"، و"اليوم السادس 1960".
وعقب وفاتها نمت حركة ترجمة أعمالها التي صدرت عن المركز القومي للترجمة في مصر، ودار الهلال وسلسلة إبداعات عالمية بالكويت، وإضافة لأعمالها الشعرية، كانت لها عدة نصوص من بينها "أخوة الكلام 1967".