أحاديث الإنترنت

ثلاثة آلاف


في أحد مواقع الحوار عبر الإنترنت كتبت رقم ثلاثة آلاف قرب اسمها ، سألوها كثيرا عن سر هذا الرقم ، كل مرة كان الجواب مختلفا . مرة قالت: لدي ثلاثة آلاف معجب، مرة أخرى قالت: حطمت قلوب ثلاثة آلاف رجل، قالت أيضا: قتلت ثلاثة آلاف صرصور، أو: أملك ثلاثة آلاف ليرة.....تعرضت لثلاثة آلاف كارثة ….. سأرسل ثلاثة آلاف تحية … كانوا يدهشون، وكانت تضحك، مرة واحدة فقط قالت الحقيقة: أن هذا الرقم يعني الألفية الثالثة.



لعبة الحب


تعرف عليها في حوار عبر الإنترنت، كانت تناديه دائما: حبيبي...، أراد أن يتأكد من إخلاصها، غيّر اسمه وحدثها، نادته أيضا: حبيبي.... غيّر اسمه عدة مرات، فاجأته الحقيقة المرّة...تتحدث مع الجميع بنفس الطريقة، تغازل الجميع، إنها فتاة لعوب، مخادعة، تدعي البراءة والإخلاص، تجسس على بريدها الإلكتروني اكتشف أنها ترسل كثيرا من الرسائل للآخرين وتتلقى منهم الكثير، قابلها عدة مرات، لم يصارحها باكتشافه لحقيقتها، خشي أن تكرهه وترفض الزواج منه، فقد قرر الزواج منها، كي يثبت لنفسه أنه أفضل من كل المعجبين بها، وربما أحب خداعها وكذبها وقوله أنه فارس حياتها الوحيد. حين عرض عليها الزواج، رفضته، قالت: لا أريد الزواج الآن، يجب أن أنهي دراستي في الجامعة، أنا ألعب لعبة الحب عبر الإنترنت.



خيبة


بعد أحاديث طويلة مفعمة بالعواطف الحارة عبر الإنترنت مع رانية، بعد صفحات طويلة تبادلاها عبر البريد الإلكتروني، وافقت أن تقابله في أحد المقاصف، حاول كثيرا أن يقنعها بالحديث معه عبر أسلاك الهاتف رفضت بحجة الظروف الاجتماعية القاهرة، قالت له: ستراني بقميص أزرق وبنطال جينز وشعري أسود قصير.دخل إلى المقصف، لم يرها، رأى شابا يتطلع إليه، ثم اقترب منه قائلا: أنا رانية. صعق، أتكون رانية شابا؟ قال الشاب: تفضل اجلس معي كي أشرح لك القصة. جلسا إلى الطاولة، قال الشاب: أنا سامي أحب المزاح والتسلية، أعتذر إذا كنت جرحت عواطفك، لكن القدر انتقم مني، فقد خدعني شاب آخر ادعى إنه فتاة، وتسلى بي، أحسست بفظاعة ما فعلته معك، لذا وافقت أن أراك وأنهي قصة الخداع. 



شغب


قال لها عبر الإنترنت: أحبك يا حلوة. أجابته: كيف تعرف أنني حلوة؟ أنت لم ترني . قالت أيضا: كيف تحبني دون أن تعرفني؟ كيف أعرف أنك صادق لا تخدعني؟ أعجب بذكائها ونضجها، قال لنفسه: هذه الفتاة تصلح للزواج. قالت له: إن عمرها عشرون عاما، وأنها شقراء، وعيناها خضراوان، رائعة الجمال، تدرس في كلية الآداب، ولديها هاتف نقال، واسمها رهف، أرسل لها صورته، أعادتها إليه بعد أن رسمت له قرنين مع عبارة( أنت شيطان)، قال لنفسه هذه الفتاة مرحة، أنا أحب هذا. بعد زمن اتفقا على اللقاء عند باب حديقة قريبة من منزلها. فوجئ باقتراب طفلة في العاشرة من عمرها منه، قالت له ضاحكة: أنا رهف كنت أمزح معك، ما أغباكم أيها الشباب! وما أتفه عقولكم !